اجتمع، صباح السبت، خريجو المدرسة الوطنية للمعادن القدامى بالطلبة الحاليين، قصد تبادل التجارب والخبرات، ونقلها إلى الشباب الصاعد، الباحث عن فرص للتدريب والشغل، لصقل المهارات النظرية والتطبيقية، التي اكتسبها طيلة سنوات التكوين بالمدرسة، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سبعينيات القرن الماضي. اللقاء الأول من نوعه استعرض تجارب مهندسين خريجين احتكوا بظروف ومجالات الاشتغال عن كثب، حيث حاول المتدخلون التركيز على ضرورة العمل على خلق شبكة علاقات تجمع مكونات المدرسة لتسهيل المهمة أمام الأجيال اللاحقة من خريجي مدرسة المعادن، والدفع بسمعة المؤسسة في سوق الشغل إلى الأمام، عبر تعزيز التكوين الجيد الذي تقدمه المدرسة. وأوضح عزيز قيشوح، رئيس جمعية خريجي المدرسة العليا للمعادن بالرباط، أن "لقاء اليوم يتسم بأهمية كبيرة لأنه ينظم من طرف الطلبة، بدعم من الخريجين ومن إدارة المدرسة، ويهدف إلى جمع عدد كبير من الخريجين مع الطلبة، خلال أنشطة تمتد طوال اليوم، من أجل تقوية العلاقة الإنسانية التي تجمع الطرفين، فضلا عن إعداد بنك معطيات ومعلومات يهم الخريجين ووضعه رهن إشارة الطلبة". وأضاف قيشوح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الطلبة الذين يرغبون في خلق مقاولاتهم الخاصة سيجدون بجانبهم تجارب الخريجين لمساندتهم ودعمهم"، مشيرا إلى أن "اللقاء يشكل كذلك فرصة للاشتغال على المدى البعيد لتقوية العلاقة لتصبح مرتبطة بالبحث عن فرص الشغل". من جهته، قال مصطفى الودغيري، مدير المدرسة الوطنية للمعادن، في تصريح لهسبريس، إن "هذا الملتقى فرح للمؤسسة، التي تعمل على لمّ شمل الخريجين القدامى مع الطلبة الحاليين، لتبادل الخبرة والتجارب المكتسبة، ومن أجل خلق جو من الانسجام والتعاون للنهوض بالمدرسة الوطنية للمعادن، التي تتوفر على رصيد تاريخي كبير". وفي السياق ذاته، قال وليد عبد الدايم، رئيس جمعية طلبة المدرسة الوطنية للمعادن، في تصريح لهسبريس، إن "لقاء اليوم فرصة للقاء بالخريجين الأوائل للمدرسة، والذين ينتظر منهم الطلبة الشيء الكثير، خصوصا على مستوى التأطير في المجالات المرتبطة بالاشتغال في مشاريع الهندسة والمشاريع الصناعية".