ينشط الخبير المغربي كمال الودغيري، عالم الفضاء داخل وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) رئيس جمعية «غروف أوف دو هوب» (مشتل الأمل)، يوم الخميس المقبل بفاس، لقاء علميا مفتوحا حول موضوع «استكشاف الفضاء .. المريخ والقمر .. مقاربات علمية وعربية إسلامية». وسيرافق الخبير المغربي كمال الودغيري خلال هذا اللقاء، الذي ينظم بشراكة بين جمعية «غروف أوف دو هوب» وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، خبيران من وكالة الفضاء (ناسا) هما أنيتا سينغوبتا وباولو يونسي واللذين سيقتسمان تجاربهما العلمية مع الحضور، ويقدمان آخر المستجدات التي توصلت إليها الأبحاث في مجال الفضاء خاصة تلك المتعلقة باستكشاف كوكب المريخ. وسيشكل لقاء مدينة فاس، الذي يعد آخر لقاء ضمن اللقاءات الربيعية التي تنظمها جمعية «غروف أوف دو هوب» المنظمة هذه السنة تحت شعار «تقليد وإبداع وتميز أكاديمي»، والتي انطلقت من جامعة ابن زهر بأكادير (2 مايو)، مناسبة للشباب والمهتمين بعلوم الفضاء من الاطلاع على آخر المستجدات التي توصلت إليها العلوم الحقة في هذا الميدان. وسيتم خلال لقاء مدينة فاس تقديم محاضرتين لأساتذة وباحثين من جامعة القرويين الأولى تحت عنوان «الشمس والقمر بحسبان» للباحث عبد السلام الجميلي (أستاذ بجامعة القرويين)، بينما ستتمحور الثانية حول موضوع «وقفات مع آية القمر في النصوص الشرعية» يلقيها السيد إدريس الخرشاف (أستاذ بجامعة القرويين). وتندرج القافلة العلمية لجمعية «غروف أوف دو هوب»، التي تأسست قبل نحو 10 سنوات، في إطار تبادل التجارب والخبرات خاصة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والعلوم الدقيقة بين هذه المؤسسة ومؤسسات التعليم الجامعي بالمغرب. وتركز هذه المبادرة على تنظيم لقاءات علمية سنوية مع خبراء أمريكيين والإشراف على ورشات عملية لفائدة الباحثين والطلبة لعرض تجاربهم العلمية والترويج للبحث العلمي والاختراعات والابتكار. وكانت هذه السلسلة من اللقاءات انطلقت من جامعة ابن زهر بأكادير (2 ماي) قبل أن تحط الرحال بجامعات شعيب الدكالي بالجديدة (6 ماي) وابن طفيل بالقنيطرة (7 ماي) وعبد المالك السعدي بتطوان والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة (8 ماي). وستتواصل هذه اللقاءات بالمدرسة المحمدية للمهندسين وجامعة محمد الخامس بالرباط (13 ماي) والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية (الدارالبيضاء 14 ماي) وجامعة الأخوين بإفران (15 ماي) وأخيرا جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس (16 ماي). يذكر أن كمال الودغيري، الذي ينحدر من مدينة فكيك، كان غادر المغرب للدراسة والاستقرار بالولايات المتحدةالأمريكية وكان ضمن الطاقم المشرف على هبوط المركبتين «سبيريت» و»أوبورتيونيتي» على سطح كوكب المريخ وشارك كذلك في عملية إنزال مختبر علوم المريخ.