منعت السلطات الماليزية اليوم رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق من مغادرة البلاد بينما كان على وشك السفر إلى إندونيسيا وذلك لتورطه في قضية فساد، وفقا لوسائل الإعلام المحلية. وكتب نجيب على حسابه بشبكة "تويتر" الاجتماعية: "أقبل القرار وسأظل مع عائلتي في البلاد"، وفقا لما نقلته بوابة "فري ماليزيا توداي". ويتورط رزاق الذي خسر الانتخابات العامة الأربعاء الماضي، في قضية اختلاس أموال من صندوق استثمار الدولة والذي تعهد رئيس الحكومة الجديد مهاتير محمد بتقديمه للمحاكمة. كما كتب رزاق على صفحته بموقع "فيسبوك" أنه بعد حملة قاسية وصفها بأنها "ربما الأشد في تاريخ ماليزيا" قد قرر أخذ "راحة قصيرة" مع عائلته. وأضاف رزاق الذي كان ينوي السفر مع زوجته خارج البلاد "أصلي من أجل اتحاد البلاد بعد هذه الفترة من الانقسام. اعتذر عن أي خطأ". وبعد منعه من مغادرة البلاد، أعلن رزاق في مؤتمر صحفي استقالته من رئاسة حزبه "المنظمة الوطنية للملايو المتحدين" ومن ائتلاف "باريسان ناسيونال" (الجبهة الوطنية) بعد النتائج السيئة في الانتخابات. وتورط رزاق في عام 2015 في قضية فساد بتحويل إلى حساباته المصرفية الخاصة نحو 681 مليون دولار من صندوق الدولة "1Malaysia Development Berhad" الذي أسسه وكان يترأسه. وبرر رزاق وقتها أن الأموال كانت تبرع من العائلة الملكية السعودية وبرأته النيابة الماليزية وقتها. وبعد فوزه في الانتخابات الأخيرة تعهد مهاتير (92 عاما) بفتح التحقيق في قضية الاختلاس المزعوم وغسيل الأموال المتعلقة بصندوق الدولة المذكور.