توفي، اليوم الثلاثاء، اللاعب السابق للمنتخب المغربي أحمد بابا عن سن يناهز 83 سنة، بعد مرض عضال. وعلم لدى عائلة المرحوم أن أحمد مكروح الملقب ب"بابا"، صاحب الهدف الذي منح المغرب أول كأس إفريقية في تاريخه، وافته المنية اليوم بالدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض. وتألق الراحل بابا مع فريق نجم الشباب، وهو الذي جعل العديد من الفرق تتسابق للظفر بخدماته وفي مقدمتها الرجاء والوداد البيضاويان والراسينغ. واستعرض عدد من أصدقاء المرحوم أحمد بابا، حياة اللاعب معددين صفاته التي قلما اجتمعت في غيره، "فهو الجديدي الذي ينتمي إلى جيل كروي ولى، كان يعطي أكثر ما يأخذ، همهم الوحيد أن تكون الكرة المغربية بخير، أحمد مكروح الذي سطع نجمه على شاطى الجديدة، بعدما اكتشفه المدرب بوكري وألحقه بأشبال الدفاع الجديدي، حيث تمكن الرجل وفي ظرف قياسي من الالتحاق بالفريق الأول في المدينة كان ذلك سنة 1968، وحقق رفقة الفريق الدكالي نتائج طيبة، ولعب نهائي كأس العرش سنة 1977 أمام الرجاء البيضاوي، حيث خسر الدفاع الجديدي المباراة وعادت الكأس للفريق البيضاوي". ويعد أحمد مكروح بطلا حقيقيا في تاريخ الكرة المغربية، لأنه صاحب هدف التعادل في مرمى غينيا في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1976 بإثيوبيا، وهو اللقب الوحيد للمغرب. ولعب بابا لنادي الدفاع الحسني الجديدي، واحترف أيضا بفريق رأس الخيمة الإماراتي، واعتزل اللعب سنة 1984 بعدما لم تتم المناداة عليه للمباراة النهائية لكأس العرش موسم 1984 / 1985 وكان هو من أهل الفريق لهذا النهائي.