إحتضن فضاء "ميموزا" بشاطئ الحوزية بمدينة أزمور التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية لنساء ورجال التعليم، حفلا بهيجا تكريما وإحتفاء باللاعب الدولي، أحمد مكروح الملقب ب" بابا " صاحب الهدف الذي منح المغرب أول كأس إفريقية في تاريخه . و0ستهل الحفل بقراءة الفاتحة ترحما على روح الفيقيد عبد المجيد الظلمي، تلا ذلك عرض شريط من الصور للمحتفى به سواء مع فريقه الأم الدفاع الحسني الجديدي أو بالمنتخب المغربي . وإستعرض الزميل أحمد ذو الرشاد، حياة اللاعب معددا صفاته التي قلما اجتمعت في غيره، فهو الجديدي الذي ينتمي إلى جيل كروي ولى، كان يعطي أكثر ما يأخذ، همهم الوحيد أن تكون الكرة المغربية بألف خير، أحمد مكروح الذي سطع نجمه على شاطى الجديدة، بعدما إكتشفه المدرب بوكري وألحقه بأشبال الدفاع الجديدي، حيث تمكن الرجل وفي ظرف قياسي من الإلتحاق بالفريق الأول في المدينة كان ذلك سنة 1968، وحقق رفقة الفريق الدكالي نتائج طيبة، ولعب نهائي كأس العرش سنة 1977 أمام الرجاء البيضاوي، حيث خسر الدفاع الجديدي المباراة وعادت الكأس للفريق البيضاوي ويعد أحمد مكروح بطلا حقيقيا في تاريخ الكرة المغربية، لأنه صاحب هدف التعادل في مرمى غينيا في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1976 بإثيوبيا، وهو اللقب الوحيد للمغرب . وفي حديثه عن هذه المباراة وعن ظروف المنافسات التي تميزت بالحدة والمنافسة الشرسة، كون المنتخب المغربي أنذاك كان يقارع عمالقة الكرة الإفريقية ، إضافة إلى أن الفوز بالكأس جاء من قلب إفريقيا وعلى حساب خصم كان متقدما في النتيجة وأمام جماهيره ، وأيضا أمام أعين رئيس البلد، كما تطرق بابا في معرض إجاباته عن أسئلة الصحفيين حول القيمة المالية بعد الفوز بالكأس، إذ لم يخفي تنكر الجامعة المغربية لكرة القدم لهم، فقط الراحل الحسن الثاني هو من منحهم مكافأة مالية قدرت ب 10 ألاف درهم وحول لقب "بابا "رد مبتسما هو إسم أطلقته على نفسي تباهيا باللاعب البرازيلي "فاف" الذي تألق في مونديال 1966 بأنجلترا . ومعلوم أن بابا لعب لنادي الدفاع الحسني الجديدي، وإحترف أيضا بفريق رأس الخيمة الإماراتي ، و0عتزل اللعب سنة 1984، بعدما لم تتم المناداة عليه للمباراة النهائية لكأس العرش موسم 84/85 وكان هو من أهل الفريق لهذا النهائي. وهكذا يكون "بابا "واحدا من الأسماء التي مثلت الكرة المغربية طيلة هذه المسافة الزمنية، ولم يلتفت إليهم أحد، ومنهم من عاش في صمت وغادرنا إلى دار البقاء في صمت ،كما هو حال المرحوم عبد المجيد الظلمي .