تحدث اللاعب أحمد مكروح المعروف ب»بابا»، باقتضاب عن بداياته الأولى في كرة القدم، حيث أوضح أنه مثل جميع أطفال الجديدة الهاوين لكرة القدم و الممارسين لها، ولج عالم المستديرة بالشاطىء. وتمنى مسجل هدف المباراة التي أحرز خلالها الفريق الوطني كأس إفريقيا سنة 1976، أن يكون تكريمه هو منحه فرصة حج بيت الله الحرام. على هذا المستوى، و في إطار أنشطته المتواصلة،نظم المقهى الرياضي التابع لمخيم ميموزا بمدينة أزمور حفل تكريم على شرف اللاعب أحمد مكروح المعروف ب»بابا»،اللاعب الذي ربط اسمه بفوز المنتخب المغربي بكأس افريقيا عام 1976. تميز الحفل الذي نظم تحت رعاية مؤسسة الأعمال الاجتماعية محمد السادس للتربية والتكوين بحضور جمهور من المتتبعين والإعلاميين وبعض الفاعلين الجمعويين. وأشرف كل من حسن فاتح و بوشعيب بنقرايو المسؤولان بمؤسسة محمد السادس على مواكبة عرض بعض الأشرطة والصور بتوضيحات حول مسيرة اللاعب بابا لفريقه الأم الدفاع الحسني الجديدي و بالمنتخب الوطني المغربي.. وزاد الصحافي الرياضي أحمد ذو الرشاد إضافة أخرى حول المسار الحافل للاعب السابق بابا مع بعض الطرائف الجميلة.هذا بحكم أن الصحافي هو صاحب مؤلف عن فريق الدفاع الحسني و عايش اللاعب لمدة طويلة. لما أعطيت الكلمة للاعب المحتفى و هو المعروف بقلة الكلام ودوام الابتسامة، تحدث باقتضاب عن بداياته الأولى مثل جميع أطفال الجديدة الهاوين لكرة القدم والممارسين لها بالشاطىء.وكان هذا بحكم سكن أسرته بالقرب من البحر.. و أرجع بابا للمدرب أوروتز الفضل في منحه فرصة اللعب مع كبار الفريق الجديدي عام 1973 بعد لعبه لأربع مباريات فقط مع فريق الشبان؛ وخاصة المباراة الرابعة التي تألق فيها أمام فريق الوداد البيضاوي.وقد نقله المدرب الذي ترك بصمات واضحة على الفريق من مركز قلب هجوم إلى مدافع..وهو المركز الذي تألق فيه مما فتح له باب المنتخب الوطني المغربي الذي كان في مرحلة بناء بعد جيل حمان و باموس و السليماني و سعيد غاندي.. وتحدث بابا عن الظروف القاسية التي واكبت مشاركة المنتخب الوطني في كأس افريقيا 1976 وعن الروح القتالية التي كانت تميز جميع اللاعبين.. وردا على بعض الأسئلة التي طرحها الحضور، قال بابا إن منحة الفوز بكأس افريقيا كانت مليون سنتيم هدية من الملك الراحل الحسن الثاني في حين أن الجامعة لم تقدم للاعبين أي سنتيم. كما تناول باختزال شديد،وعلى مضض،نهاية مسيرته الكروية مع فريقه الأم في موسم 84.85 وتنكر البعض لكل ما قدمه من تضحيات مما دفعه إلى الانسحاب بهدوء ودون ضجيج. هذا علما انه مازال وفيا لفريقه الأم منذ أزيد من 30 سنة من خلال التنقيب عن المواهب الكروية و المساهمة في تأطيرها.وقال في هذا الصدد إنه يكفيه فخرا انه كان وراء تكوين عدد من اللاعبين من بينهم حدراف و قرناص.. في نهاية اللقاء التكريمي،قام حسن فاتح وبوشعيب بنقرايو المسؤولان بمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بتقديم هدايا رمزية للاعب بابا.كما قدم له الكاتب الصحافي محمد شروق كتابه «أنا والسرطان» علما أن الكتاب يتضمن صورة تجمع الكاتب و بابا واللاعبين أحمد فرس و أحمد سماط.