قال المنسق السابق لنشاطات حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، يؤاف موردخاي، إن رئيس السلطة محمود عباس، رفض مبادرة سياسية لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين، عن مردخاي، قوله إنه كان قد أعد مبادرة سياسية إسرائيلية ترمي لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد رفضها. وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الأساس في تنفيذ خطة مردخاي، هو حشد عدد من البلدان المستعدة بالفعل لإقامة مشاريع بنية تحتية في قطاع غزة في مجال غير مسبوق في مجال المياه والصرف الصحي والكهرباء. وأضافت أن الخطة كانت تقوم على توفير تدفق للأموال تجد حلولًا لأماكن عمل للسكان في غزة، وصندوق مستقبلي خفيف. ونوهت "يديعوت" إلى أن العد التنازلي للانفجار الذي قد يحدث الأسبوع المقبل؛ يوم 15 ماي الجاري، قد بدأ كما لو أنه قدر لا مفر منه. مؤكدة: "الجميع يستعد". وبيّنت: "وزارة الأمن تستعد للتعامل مع الوضع في اليوم الذي يلي 15 ماي من خلال وضع سيناريوهين محتملين". وتابعت: "السيناريو الأول أن عدد الخسائر في الجانب الفلسطيني قد يخلق وضعًا تفقد فيه حماس المزيد من الإرادة أو القدرة على كبح جماح الجناح العسكري وخوض مواجهة عسكرية الأمر الذي يمكن أن يصبح حربًا أخرى في قطاع غزة". وأشارت إلى أنّ الاحتمال الثاني؛ بعد انفجار 15 ماي الذي لم يعد من الممكن منعه ستظهر مبادرة سياسية واقتصادية على الساحة توفر حلًا للحصار. وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 12 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين. وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح منذ صيف 2013 بشكل كامل، حيث أنه فتح عدة مرات منذ ذلك الحين بشكل استثنائي لسفر المرضى والطلاب والحالات الإنسانية، في حين أن هناك حوالي 30 ألف فلسطيني هم بحاجة للسفر جلهم من المرضى والطلاب وشهد قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو مليوني فلسطيني ثلاث حروب عدوانية مدمرة بين العامين 2008 و2014، ألحقت أضرارا بالغة في البنية التحتية وجميع مناحي الحياة.