دخل عمال النظافة المنتمون إلى المكتب النقابي المحلي بمدينة وزان، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، في إضراب مفتوح عن العمل اليوم الاثنين، ضدا على "تماطل الشركة المشغلة في تنفيذ بنود محاضر موقعة رغم مشروعية المطالب وتوافقها مع قوانين وحقوق التشغيل"؛ وذلك وفق بلاغ صادر عن التنظيم ذاته تتوفر هسبريس على نسخة منه. الخطوة التصعيدية تأتي حسب الواقفين وراءها في ظل "استمرار معاناة العمال ونهج الشركة المشغلة لسياسة التسويف والآذان الصماء والإجهاز على الحقوق المشروعة، ما يعقد أوضاع العمل، خاصة في ظل عدم توفر أدنى شروطه"، واصفين المشاكل التي يعيشها مستخدمو الشركة ب"العويصة". وتجمهر العشرات من عمال النظافة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم أمام بوابة عمالة الإقليم، رافعين شعارات غاضبة ومنددة بالتعاطي الذي وصفوه ب"السلبي" الذي يطبع تسيير المرفق العمومي في إطار التدبير المفوض للقطاع الحيوي؛ في وقت دخل ممثلون عن المكتب المحلي للنقابة في اجتماع مع الجهات الوصية قصد إيجاد حلول متوافق عليها. ويطالب المكتب المحلي لعمال النظافة المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالإفراج عن رواتب العمال وأجورهم لهذا الشهر، واستبدال ملابس العمل بأخرى صيفية، مشيرا إلى رفض إدارة الشركة استلام الشواهد الخاصة بحوادث الشغل. كما يطالب المكتب النقابي بضرورة توفير خدمات طبية، وأولها التلقيح ضد الأمراض، مستنكرا ما قال إنه "التوزيع غير العادل للعمال على المناطق"، ومعلنا الدخول في إضراب مفتوح من أجل الكرامة وتحسين ظروف العمل مهما كلف الأمر، وفق صياغة الوثيقة النقابية. عبد الحليم علاوي، رئيس المجلس البلدي لوزان، حمل في تصريح لهسبريس قبل دخول الاجتماع مسؤولية إضراب عمال النظافة لشركة المناولة، مشيرا إلى انعكاسات هذه الخطوة على السير العادي للعمل بشوارع المدينة. وأضاف المسؤول الجماعي: "سنتخذ كافة التدابير والإجراءات القانونية بتنسيق مع المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية". جدير بالذكر أن الإضراب أثر بشكل جلي على سيرورة الحياة بالمدينة جراء انتشار الأزبال والقاذورات بالشوارع والأزقة وانبعاث الروائح الكريهة منها.