أعلن المنتدى المغربي للصحافيين الشباب عن رفضه للمسار الذي اتخذته عملية الإعداد لانتخابات ممثلي الصحافيين داخل المجلس الوطني للصحافة، مدينا ما اعتبرها "سلوكات وممارسات لا تعبّر عن ممارسة ديمقراطية وتعبّر عن احتقار الشباب وآرائهم ومقترحاتهم". المنتدى أورد، عبر بلاغ صادر عنه توصلت به هسبريس، مجموعة من الاعتبارات التي أدت إلى قراره، مستهلّا ملاحظاته باشتراط نمط الاقتراع المعلن من لدن اللجنة المذكورة "عضوية امرأة واحدة على الأقل في لوائح ترشيح الصحافيين وممثليهم، وهو الأمر الذي يثير الاستغراب والذهول، ويفرغ القانون من محتواه ويضرب بعرض الحائط كل المجهودات التي قطعتها بلادنا في سياق تمكين المرأة من الولوج إلى مراكز القرار". واستنكرت الهيئة سالفة الذكر عدم الإعلان - في أي لحظة من اللحظات- عن تكوين لجنة للإشراف على عملية انتخاب ممثلي الصحافيين المهنيين وناشري الصحف بالمجلس الوطني للصحافة من لدن وزارة الاتصال والثقافة، "وهو الأمر الذي يثير الاستغراب، لا سيما أن لجن موضوعاتية تم تشكيلها في قطاعات وزارية متعددة أعلن علن أسماء أعضائها فور إنشائها، ما أتاح للفاعلين الحقوقيين والمدنيين تقديم مقترحاتهم ومذكراتهم إليها"، وفق تعبير البلاغ. كما استنكر بلاغ المنتدى ما اعتبره "تعتيما واضحا وغير مفهوم حول أشغال لجنة الإشراف على انتخابات أعضاء المجلس الوطني للصحافة، ضدا على الحق في الوصول للمعلومة المقرر دستوريا، لا سيما أن تنزيل قانون "المجلس الوطني للصحافة" يعد شأنا مجتمعيا باعتباره مكسبا للجسم الصحافي المهني وللحركة الحقوقية الوطنية ككل". واعتبر المنتدى أن عدم نشر المعلومات والمخرجات المتعلق بانتخاب ممثلي الصحفيين والناشرين، والاقتصار على نشرها فقط في الموقع الإلكتروني للوزارة بشكل متأخر "الغاية منه إقصاء الصحافيين غير المسجلين من الطعن لدى اللجنة، حيث خصص لهم فقط أربعة أيام لذلك، وتخصيص عشرة أيام فقط للراغبين في الترشيح"، مستغربا في الآن ذاته عدم إصدار وزارة الاتصال والثقافة بلاغا توضح المبررات والأسباب التي دفعت أعضاء اللجنة إلى اعتماد هذا الشكل من نمط الاقتراع دون غيره. كما عبّر بلاغ المنتدى عن استغرابه من عدم تفاعل اللجنة بأي شكل من الأشكال مع بلاغات "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب" بخصوص نمط اقتراع انتخاب ممثلي الصحافيين في المجلس، ولا المذكرة التفصيلية التي قدمها المكتب التنفيذي إلى محمد الأعرج، وزير الاتصال والثقافة يوم الخميس 4 يناير 2017. وختم المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بلاغه بالإعلان عن دعوة المجلس الإداري إلى عقد دورة استثنائية من أجل اتخاذ موقف واضح بشأن عملية التصويت في انتخابات ممثلي الصحافيين في "المجلس الوطني للصحافة".