خلدت شغيلة قطاع الكهرباء بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بجهة سوس ماسة، المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لعمال الطاقة (UMT)، اليوم الثلاثاء، العيد الأممي للطبقة العاملة، حيث نفّذت مسيرة انطلقت من مقر الاتحاد المغربي للشغل بأكادير، وجابت مختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة. ورفع أطر ومستخدمو المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الكهرباء)، خلال هذه المسيرة، شعارات تحذر من تفويت قطاع توزيع الكهرباء إلى شركات التدبير المفوض، داعين المواطنين إلى الدفاع عن عمومية خدمة الكهرباء. كما طالب المتظاهرون بالكرامة وتحسين الظروف المادية والاجتماعية والمهنية للعمال، وكذا تكريس الحريات النقابية. ودعت شغيلة قطاع الكهرباء، خلال المسيرة ذاتها، الحكومة الحالية إلى اعتماد حوار اجتماعي مسؤول ومنتج، من أجل سلم اجتماعي دائم، واستقرار القطاع. كما طالبت بتحقيق ما أسمته المطالب المشروعة لهذه الطبقة، وتأكيد تشبثها بالدفاع عن الملفات العالقة للطبقة العاملة بمختلف مكوناتها، وصون كرامتها، ومواصلة النضال من أجل صون المكتسبات وتنفيذ الالتزامات. وفي تصريحه لهسبريس، قال محمد محراش، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لعمال الطاقة (FNTE) بسوس ماسة، إن "الطبقة العاملة الكهربائية تحتفل بعيدها الأممي هذه السنة على وقع تربصات واستعدادات من لدن الجهات الوصية على القطاع لتفويت توزيع الكهرباء بأكادير إلى أخطبوط شركات التدبير المفوض، وبالتالي الإجهاز على عمومية هذا المرفق الحساس، الذي يعتبر الضامن الأول للأمن الطاقي بالبلاد، ودفع القدرة الشرائية للمواطن البسيط المنهوك أساسا إلى الرأسمال المتوحش". وأضاف أن "المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لعمال الطاقة بأكادير يستنكر هذه الخطوة غير المحسوبة، ويعلن للجميع أنه مستعد لكل التضحيات للدفاع عن حقوق ومكتسبات المستخدمين والأطر، وكذلك اصطفافه إلى جانب المجتمع المدني للدفاع عن عمومية هذا القطاع المهم والحساس".