أجمعت الهيئات النقابية بفاس، التي خرجت اليوم الثلاثاء في مسيرات لتخليد العيد الأممي للعمال، على رفض العرض الحكومي المتعلق بالحوار الاجتماعي المتضمن اقتراح زيادة 300 درهم في أجور الموظفين المرتبين في السلالم من 6 إلى الرتبة 5 من السلم 10، يتم صرفها على مدى ثلاث سنوات ابتداء من فاتح يناير 2019. وفي تصريح له لهسبريس، قال عمر الكواح، عضو الاتحاد الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بفاس، إن "تخليد الطبقة العاملة لعيدها الأممي لهذا العام يأتي في ظل فشل الحوار الاجتماعي"، واصفا العرض الذي تقدمت به الحكومة "بالهزيل، ولا يرقى إلى تطلعات العمال والموظفين"، مبرزا أن الاتحاد المغربي للشغل "كان ينتظر من الحكومة أجرأة ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011، ورفع القدرة الشرائية لمواجهة الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الأساسية، فضلا عن احترام الحريات النقابية". من جانبه، قال محمد افضيول، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بفاس-التوجه الديمقراطي، إن نقابته تحتج بهذه المناسبة على الحكومة، معتبرا أن "الحوارات معها عقيمة وغير منتجة ولا تستجيب لتطلعات الطبقة العاملة"، منددا، في تصريح أدلى به لهسبريس، بما أسماها "التراجعات التي تستهدف المدرسة العمومية، في ظل عمل الدولة المغربية على خوصصة قطاع التعليم، وجعله سلعة للرأسمال الأجنبي والمغربي"، مطالبا، في الآن ذاته، "بالاستجابة إلى كافة المطالب الاجتماعية الفئوية والعامة للشغيلة التعليمية". أما بوشتى بونو، كاتب الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بفاس، فذكر أن نقابته حولت الاحتفال بالعيد الأممي للعمال إلى يوم احتجاجي على ما وصفه بفشل الحوار الاجتماعي، مشيرا، في تصريح لهسبريس، إلى أن "العرض الحكومي المتعلق بالزيادة في الأجور غير كاف"، مبرزا أن "الحكومة لم تتكلم عن القطاع الخاص، وتساوم على مجموعة من المكتسبات التي حققها هذا القطاع، ومن بينها مدونة الشغل". واكتفت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المقربة من حزب العدالة والتنمية، بتنظيم مهرجان خطابي أمام مقرها الجهوي بفاس، فيما خرجت باقي المركزيات النقابية في مسيرات جابت أهم شوارع وسط المدينة، وهي الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والمنظمة الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي. وعرفت هذه المسيرات العمالية، التي تميزت بعدم انخراط الطلبة فيها لاختيارهم تنظيم مسيرة خاصة بهم بمحيط المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، مشاركة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنظمة أطاك المغرب مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.