قالت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية إن بعض مؤسسات التعليم الخاص تعرف تكريسا لما وصفته بالمد الفرنكوفوني، وذلك باعتمادها برامج ومقررات مستنسخة عن مناهج فرنسية بكل حمولتها الثقافية والحضارية، دون مراعاة الخصوصيات الحضارية والتاريخية للمجتمع المغربي. وأهابت الجمعية المذكورة في بيان لها –توصل موقع "هسبريس" بنسخة منه- بكافة رجال ونساء التعليم ورجال وأطر المراقبة التربوية إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في إعداد الأجيال وتأهيلها لخوض ما تسميه معركة البناء والنماء بما يلزم من مهنية وأمانة. وسجلت جمعية أساتذة التربية الإسلامية في بيانها ما رأت فيه مؤشرات دالة على تعثر الدخول المدرسي الحالي في كثير من المؤسسات التعليمية رغم "المجهودات التنظيمية المبذولة في هذا الصدد"، مطالبة بضرورة تضافر الجهود بين جميع مكونات المنظومة التربوية، للتصدي لظاهرة الغش التي اعتبرتها مستفحلة بالمؤسسات التعليمية، ودعت الجمعية إلى إعادة الاعتبار لمنظومة القيم الإسلامية بإحلالها المكانة اللائقة بها، وجعل حضورها وازنا في برامج مؤسسات تكوين الأطر التربوية. كما دعت الجمعية ذاتها إلى إحياء مرصد القيم وتفعيل اختصاصاته، وضمان تمثيليتها فيه، والرفع من عدد الملتحقين بمراكز التكوين المختلفة، والاستمرار في التكوين المستمر بمراعاة الحاجات الضرورية للمكوَنين والتركيز على الأبعاد الوظيفية مع الحفاظ على الزمن المدرسي للمتعلمين، بالإضافة إلى فتح سلك التبريز في مادة التربية الاسلامية، وإيلاء مشكلة الاكتظاظ في مؤسسات التعليم العمومي، ما تستحق من عناية "ضمانا لجودة التعلمات". وكانت جمعية أساتذة التربية الإسلامية قد نبهت في بيانات وتصريحات سابقة لمسؤوليها أن وضع مادة التربية الإسلامية غير مريح في المناهج التربوية المغربية، مطالبة بمزيد من الاهتمام بهذه المادة باعتبارها تشكل مصدرا لتربية المتعلمين على قيم المغاربة الدينية والحضارية.