نفت مصالح الأمن الإقليمي بأسفي، بشكل قاطع، "وجود أي تعسف أو استهداف في إجراءات التدخل الذي باشرته عناصر الشرطة أثناء تفتيش عربة لبيع السجائر بالتقسيط مملوكة لشخص يوجد في وضعية إعاقة"؛ وذلك ردا على مقطع "فيديو" لسيدة تشتكي فيه من الطريقة التي تدخلت بها عناصر الشرطة في حق ابنها المعني بالتفتيش. وأضاف بيان حقيقة صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن فتحت بحثا في الموضوع، أوضح أن عناصر فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للأمن الإقليمي بمدينة أسفي باشرت فعلا عملية مراقبة روتينية للعربة التي يستغلها المعني بالأمر في بيع السجائر بالتقسيط؛ وذلك بعد توصلها بمعلومات مفادها أن "عددا من مروجي المخدرات يعمدون إلى تخزين قطع من مخدر الشيرا في هذه العربة المجرورة، مستغلين نقص التمييز والإدراك لدى صاحبها نتيجة إعاقته الحركية والذهنية". وباشرت عناصر الشرطة القضائية هذا الإجراء الوقائي، يضيف البيان ذاته، "استنادا إلى معطيات دقيقة حول إمكانية تورط أشخاص، باعتبارهم فاعلين معنويين، في جريمة الاتجار بالمخدرات؛ وذلك في ظروف كفلت لمالك العربة جميع حقوقه، ورامت بالأساس حمايته من أي استغلال لوضعية الإعاقة التي يوجد فيها من أجل تسهيل ارتكاب أفعال تشكل جرائم يعاقب عليها".