احتضن رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس ندوة حول دور الإعلام الإذاعي الجهوي العمومي في النهوض بالتنمية الجهوية، بهدف تسليط الضوء على الأدوار الحيوية والمؤثرة للإعلام الإذاعي العمومي بالمغرب في النهوض بالتنمية على مستوى جهتي مكناسوأكادير ونواحيهما. الندوة التي عقدت مساء أمس الجمعة، تطرقت إلى العلاقة التفاعلية بين الإعلام السمعي البصري الجهوي والتنمية، من قبيل مساهمته في دعم النهوض بالمجال الفلاحي، باعتبارها مهمة تندرج في الخدمة العمومية المنوطة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. مصطفى الدقاقي، أحد المحاضرين، ورئيس مصلحة قيادة وتتبع عملية الاستشارة الفلاحية بالمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية فاس-مكناس، أكد على العلاقة التكاملية بين مهام المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والقطب الإعلامي العمومي، مستعرضا الأدوار البارزة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في الاضطلاع بدور الإعلام والتواصل لإيصال الخدمات التي يقدمها هذا المكتب إلى عموم المنتجين ومهنيي قطاع الفلاحة. وفي السياق ذاته، أبرزت فاطمة عبد ربه، رئيسة إذاعة مكناس الجهوية، أن هذه المحطة، منذ تأسيسها سنة 2007، تعمل على أن تكون إذاعة مواطنة، وإذاعة للقرب تهتم من خلال شبكة برامجها برصد ومناقشة قضايا الشأن المحلي، وانشغالات المواطن، وإسماع صوته إلى مختلف مدبري الشأن المحلي. وأشارت عبد ربه، في معرض حديثها، إلى أن برامج "مع الفلاح" و"أصوات نسائية" و"من البادية"، التي تعنى بالفلاحة في الجهة، تحقق متابعة واسعة نظرا لحرصها على مواكبة قضايا القطاع الفلاحي وتقديم الاستشارة للمهنيين. من جهته، سلط أبوبكر أفنكار، الصحافي بإذاعة أكادير الجهوية، الضوء على مسيرة هذه المحطة منذ تأسيسها في 15 أكتوبر 1971، ومراكمتها تجربة إذاعية مهمة، أساسها القرب من المواطن ومنحه فرصة الحديث عن كل ما يتعلق بحياته اليومية، إلى جانب الأوراش والمشاريع التنموية، التي شهدتها وتعرفها جهة سوس ماسة، لا سيما الفلاحية منها، التي تعتبر إحدى الخصائص الأساسية للاقتصاد المحلي للجهة. واستعرض أفنكار عمل الإذاعة الجهوية بأكادير على مواكبة مستجدات هذا القطاع عبر برامج متنوعة تقدم بالعربية والأمازيغية، أبرزها "مع الفلاح"، الذي يواكب كل الأنشطة الفلاحية بالجهة والمبادرات الهادفة إلى تطويره، و"اقتصاديات"، الذي يبث بالأمازيغية ويسلط الضوء على الشأن الفلاحي بالجهة.