حضر وفد عسكري من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، يوم أمس الخميس، المرحلة النهائية من المناورة الجوية- البحرية المغربية- الأمريكية "لايثنينغ هاندشايك"، على متن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" التابعة للبحرية الأمريكية، التي تشارك في تمرين "الأسد الإفريقي 2018"، إلى جانب فرقاطة محمد السادس متعددة المهام التابعة للبحرية الملكية. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن الوفد العسكري للقوات المسلحة الملكية أجرى، خلال هذه المشاركة التي جرت بتعليمات من الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مباحثات مع الأميرال جيمس غوردون فوغو، قائد القيادة الحليفة للقوات المسلحة التابعة لحلف شمال الأطلسي المتمركزة في نابولي، وقائد القوات البحرية الأمريكية بأوروبا وإفريقيا، الذي كان مرفوقا بقائد وأطر حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان". وأشاد المسؤولون العسكريون المغاربة والأمريكيون بالحصيلة الإيجابية للتعاون العسكري بين القوات المسلحة بالبلدين؛ بما فيه تنظيم تمارين مشتركة، والمشاركة في مختلف التدريبات، والدعم المتبادل، والتكوين وتبادل الزيارات والمعلومات. كما بحثوا، من جهة أخرى، فرص توطيد وتنمية هذا التعاون في أفق تعزيز العمل المشترك بين الجيشين عبر تقاسم التجارب والخبرات. وأضاف المصدر ذاته أن المناورة الجوية- البحرية المغربية- الأمريكية "لايثنينغ هاندشايك"، التي جرت بالمحيط الأطلسي بعرض السواحل المغربية على هامش تمرين "الأسد الإفريقي 2018"، تميزت بالتخطيط وقيادة مناورات تكتيكية بين المدمرة الأمريكية (فوريست) وفرقاطة محمد السادس وتمارين حول مواجهة الهجمات الجوية وغارات جوية بمشاركة طائرات مقاتلة أمريكية (إف 18 ) ومغربية (إف 16 ) وكذا تمارين للتصدي للغواصات والاعتراض والتحليق على علو منخفض. وخلص البلاغ إلى أنه جرى، خلال هذه المناورة، تنفيذ مهام جوية مشتركة والقيام بطلقات بالذخيرة الحية بالبحر ضد أهداف عائمة وبرية إلى جانب تمارين للقتال بالبحر. وقد أسهمت هذه التمارين في تطوير العمل المشترك في المجالات التكتيكية والتقنية والإجرائية بين القوات المغربية والأمريكية المشاركة. جدير بالذكر أنه اختُتمت، يوم أمس، مناورات "الأسد الإفريقي" لسنة 2018 بمركب التدريب الخاص بالمنطقة الجنوبية بتيفنيت، الموجود بإقليم شتوكة آيت باها، بحضور كبار المسؤولين العسكريين المغاربة ونظرائهم من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن بعض الدول المشاركة. وجاء اختتام مناورات "الأسد الإفريقي"، وهي أكبر مناورة عسكرية في القارة الإفريقية تحتضنها المملكة المغربية سنوياً بهدف تبادل التقنيات والتكتيكات، بعد أن شاركت فيها خمس عشرة دولة؛ على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية.