في أول تعليق لها على حادث احتراق شاحنة من الحجم الكبير بمحطة الأداء أمسكرود بمدخل أكادير بالطريق السيار مراكشأكادير، الذي أدى إلى مصرع ستة أشخاص وجرح آخرين، أعلنت وزارة النقل عن تثبيت كاميرات في هذا المقطع المميت بهدف تحديد أسباب الحوادث مستقبلا. وجوابا على سؤال لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب حول الحادث الأخير، قال محمد نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل: "من الناحية التقنية، المنحدر متعارف عليه دوليا من حيث المعايير، لكن الإشكال هو تعاطي الشاحنات مع هذا المنحدر"، معلنا عن وجود مشروع على شاكلة باحة للاستراحة والمراقبة. وأكد بوليف أن "تثبيت الكاميرات في المنحدر الهدف منه المراقبة على مستوى 20 كيلومترا مع الخط الثالث في الطريق"، مبرزا اتخاذ "مجموعة من الإجراءات للتقليل من الخسائر البشرية والمادية بهذا المنحدر الذي يبقى من المنحدرات الخطيرة على الصعيد الوطني". وشدد المسؤول الحكومي على أن "الوزارة والشركة الوطنية للطرق السيارة واعيتان بخطورة هذا المسار"، مؤكدا على إجبارية مراقبة الشاحنات والحافلات في محطة قريبة من هذا المنحدر. من جانبه، اعتبر فريق الأصالة والمعاصرة أن منحدر أمسكرود يشهد حوادث مميتة متكررة تطرح أسئلة حول نجاعة المراقبة الطرقية، وخصوصا في ما يتعلق بالحمولة غير القانونية والسرعة المفرطة والحالة الميكانيكية للشاحنات والحافلات. ويرى الفريق المعارض بمجلس النواب أن الإحصائيات تؤكد أن هناك ترابطا لأسباب هذه الحوادث، خصوصا الحادثة التي وقعت في مارس وأدت إلى احتراق الضحايا، مشيرا إلى أن هذا المنحدر أصبح نقطة سوداء دفعت الكثيرين إلى تسميته ب"منحدر الموت".