انتقلت من الهندسة إلى الإعلام ثم الغناء فالتمثيل في فترة قصيرة، حبها للفن جعلها تخوض المغامرة تلو الأخرى، وأصبحت تلقب بالفنانة الأكثر إثارة للجدل بسبب جرأتها، لكنها ترفض الاعتراف بفشلها في بعض المحطات. هسبريس تعيد نشر حوار سابق مع الفنانة والإعلامية الراحلة وئام الدحماني، تم إجراؤه شهر يونيو 2017. درست الهندسة واشتغلت مذيعة فمطربة ثم ممثلة، ما هو سبب هذا التغيير، هل هو فشل في مجال ما؟ لا أعتقد أن هناك أي فنان لديه الجرأة للاعتراف بفشله، قد يكون سوء حظ أو اختيار..اشتغالي في مجال الإعلام فتح لي الطريق إلى الغناء، ثم أكملت طموحاتي باقتحام عالم التمثيل..أنا دائما أبحث عن فرص أكبر وشهرة أوسع. الموهبة والقدرة على اقتحام مجالات مختلفة لا يعني الفشل في واحد منها، بل يعني الموهبة الحقيقية والقدرة على السير في طريق متواصل لتحقيق النجاح. هل جمالك سبب كل نجاحاتك؟ الجمال يساعد في النجاح، وإلا لما كانت الفنانات دنيا باطما وأحلام وهيفاء وهبي وغيرهن قمن بعمليات تجميل ليظهرن في صورة أجمل للجمهور، لأن الجمال هو السبب وراء نجاح أي فنان. أنت مهووسة بالثقافة الهندية، هل هو حب حقيقي لهذه الحضارة، أم ذكاء لدخول عالم بوليود؟ أنا لست مهووسة بالثقافة الهندية..صحيح أني مسلمة، لكني أؤمن بما يصطلح عليه "تقمص الدور"..عندما أضع قدمي في الهند أو باكستان أحس بأن روحي كانت تعيش في هذا البلد..سبحان الله، لا أحد من عائلتي لديه حب للهند، لكني عشقت هذا البلد منذ صغري، وتعلقت به وبالثقافة الهندية، وبالتالي أعتبر هذه العلاقة "تعلقا عجيبا" وليس هوسا. من جهة ثانية، لا يمكن أن أنكر أن علاقتي بالثقافة الهندية أصبحت بمثابة جواز سفر إلى بوليود، وأكيد أن كل فنان يطمح إلى العالمية سيسير على الدرب نفسه، ك"عبد الفتاح الجريني" و"شاروخان".. بوليود هي العالمية. هل تسمحين لنفسك بتقديم تنازلات من أجل الشهرة؟ الفن صعب جدا، وهو "عفن"، لكن على الممثلة أن تكون ذكية في التعامل مع المخرج وبطل الفيلم دون تقديم تنازلات تمس "الشرف"، العديد من الفتيات قد يقدمن تنازلات وقد يبعن أنفسهن عندما يفشلن في الوصول إلى دور معين. وئام الدحماني لم تقدم يوما تنازلات من أجل مشهد، على العكس اضطررت إلى التخلي عن الاستمرار في بوليود لأن والدتي وقفت ضدي في تقديم بعض المشاهد، ورفضت أن أرتدي "البيكيني"، وتصوير مشاهد تتضمن قبلا سينمائية ومشاهد جنسية، لأنه دائما ينظر إلى المرأة الأجنبية ك"مبدعة"، والمغربية ك"عاهرة وسافلة". عالم الشهرة والفن مليء بالإشاعات والحرب الإعلامية، ألا تخافين من هذه الحرب؟ لا يوجد مجال خال من الإشاعات، فهي تلاحق الوزراء والأمراء والشيوخ.. مادامت الأضواء مسلطة علي لا بد أن أجد نفسي وسطها. لكن هناك إشاعات مضحكة وأخرى تجرح الشخص وتمس بكرامته ومشاعره.. لكن "للي بغى العسل يصبر لقريص النحل".