سارع كبار التجار ومسؤولو الشركات المغربية إلى رفع وارداتهم من منتجات القهوة والشاي والحليب خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري، لتوفير هذه المواد بكميات كافية للمستهلكين في شهر رمضان. وكشفت بيانات صادرة عن وزارة المالية زيادة لافتة في حجم وقيمة واردات الشركات المغربية من مادة الشاي، التي يشهد حجم استهلاكها زيادة كبيرة في أوساط الأسر المغربية. وانتقل حجم واردات المغرب من الشاي من 12 ألف طن مع بداية العام الماضي، بقيمة قاربت 400 مليون درهم، إلى 15 ألف طن بقيمة تجاوزت 410 ملايين درهم في الفترة نفسها من العام الحالي. وضاعف المغرب صادراته من القهوة بنسبة قاربت 45 في المائة منذ بداية السنة الحالية، بعد انتقالها من 5 آلاف طن في بداية سنة 2017، بقيمة قاربت 130 مليون درهم، إلى 9 آلاف طن في 2018 بقيمة تجاوزت 198 مليون درهم. واستوردت الشركات المغربية ما يقارب 5.5 آلاف طن من الحليب، بقيمة 100 مليون درهم، مع بداية السنة الجارية، مقابل 4.5 ملايين درهم في الفترة ذاتها من العام المنصرم. وساهم انخفاض الأسعار الدولية للمواد الغذائية في تشجيع الشركات المغربية وكبار تجار الجملة على استيراد كميات إضافية لطرحها في الأسواق المغربية، التي تشهد زيادة لافتة في معدلات إنفاق الأسر. وتشير إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط إلى أن شهر رمضان يساهم في ارتفاع نسب الإنفاق الإضافي عند الأسر، إذ يرتفع معدل الإنفاق بالنسبة للفواكه ب163 في المائة، والحليب ومنتجاته بحوالي 47 في المائة، والحبوب واللحوم بنسبة زيادة تصل إلى 35 في المائة.