نفتتح مطالعة أنباء بعض الجرائد الورقية الخاصة بيوم الجمعة من "المساء" وقولها إن السلطات الإسبانية أقدمت على مداهمة ضيعات لرجال أعمال وبارونات مخدرات إسبان ومغاربة، بعد ورود معلومات عن شراء طائرات صغيرة، مزودة بتكنولوجيا عسكرية، من أجل تهريب الحشيش من السواحل المتوسطية للمغرب إلى المملكة الإيبيرية. ووفق المنبر ذاته، فإن السلطات الإسبانية استعانت بقوة خاصة من الحرس المدني لتنفيذ مداهمات في مناطق من الجنوب، خاصة بعد المواجهات الأخيرة، التي استعملت فيها الأسلحة النارية، بعدما توصلت بمعطيات، حصلت عليها خلال التحقيق مع بارونات مخدرات من جنسيات أوروبية ومغربية، تفيد أن مافيا الاتجار الدولي بالمخدرات اقتنت طائرات صغيرة قادرة على شحن أكثر من 8 أطنان من الحشيش دفعة واحدة، والقيام برحلتي الذهاب والإياب في ظرف زمني قياسي لا يتجاوز ساعتين ونصف. المنبر الورقي ذاته نشر أن بحثا جديدا أصدرته الهيئة الأوربية لسلامة الأغذية كشف أن الشاي الأخضر ومضادات الأكسدة التي يحتوي عليها تؤدي إلى تلف الكبد، بعد الجدل الذي خلفه اكتشاف مواد سامة في الشاي الأخضر، وتدخل السلطات المغربية لمنع استيراده. ووفق التقرير ذاته، فإن هناك علاقة بين تناول جرعات كبيرة من المكملات الغذائية، التي تحتوي على مستخلص الشاي الأخضر، وبين الأمراض التي تؤدي إلى تلف الكبد. كما تحدثت "المساء" عن مباريات توظيف وطنية مرتقبة في الجماعات الترابية، مضيفة أن وزارة الداخلية راسلت الجماعات لمدها بعدد المناصب الشاغرة. ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن بعض الجماعات الترابية تعرف فائضا في الموظفين "الأشباح"، وهو ما يجب أن تتحرك وزارة الداخلية بشأنه، وتفتح بحثا معمقا بهدف قطع الطريق على المتورطين في مثل هاته الاختلالات، التي تلتهم ميزانية كبيرة من بعض الجماعات، تضيف الجريدة. وفي خبر آخر، كتبت "المساء" أن مستشارا جماعيا أقدم، خلال دورة المجلس بمقر جماعة بشيشاوة، على نزع ملابسه أمام زملائه وممثلي السلطة المحلية وبعض المواطنين الذين حلوا بالمقر، خلال التصويت على قرار إقالة أحد نواب رئيس جماعة سيدي محمد دليل الواقعة بإقليم شيشاوة. أما "أخبار اليوم" فاستضافت مؤسس معهد "ألفا" الإسرائيلي في المغرب، الذي قال إن والديه مسلمان، وأنه اختار اعتناق اليهودية. وأضاف أنه أحد أخطر 14 مدربا عسكريا في العالم، مشيرا إلى أن "من يركزون على علاقته بإسرائيل عليهم تحرير فلسطين إن استطاعوا ذلك". ثم أضاف: "أحصل على التراخيص القانونية في المغرب، وأبلغ السلطات بقدوم كل ضيوفي من الإسرائيليين، بينهم قائد في الجيش وحارس بسجن تل أبيب"، وكشف الستار عن تلقيه عرضا من القوات الخاصة الفرنسية للعمل مدربا لعناصرها. المنبر ذاته ذكر أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات نظموا، منذ شهر أكتوبر الماضي، عشرات اللقاءات في العمالات والأقاليم مع رؤساء الجماعات، إضافة إلى مدراء المصالح، مدعومين بوكلاء الملك، للتواصل مع المنتخبين حول المحاسبة والشفافية. وأضافت "أخبار اليوم" أن "مجلس جطو" يعتبر هذه التحركات معرفة بأدائه ومروجة لمستجدات تشريعية تربط المسؤولية بالمحاسبة لدى الآمر بالصرف والمراقب والمحاسب العمومي. فيما نشرت "العلم" أن أكاديمية المملكة تعرّف بقضية الوحدة الترابية في "معاقل البوليساريو"، من خلال ندوات علمية متسلسلة حول "أمريكا اللاتينية أفقا للتفكير"، بينما يرى أمين سرها الدائم، عبد الجليل الحجمري، أن المؤسسة منخرطة في التعريف بقضية الوحدة الترابية لتوضيح موقف المغرب وبسط حججه لدى دول تحتضن "أطروحة الانفصاليين" منذ سنوات. وكتبت الجريدة ذاتها أن المغرب يسعى إلى فرض ضرائب على أنشطة "إيربنب" و"بوكينغ"، الخاصين باستئجار المنازل والفنادق، ابتداء من السنة المقبلة. وأضافت أن الهدف من ذلك يتمثل في حماية الصناعة السياحية الوطنية، وتوسيع الوعاء الضريبي ليحتضن مثل هذه الأنشطة الافتراضية. أما يومية "الأحداث المغربية" فاهتمت بالتحقيق، الذي أجرته لجنة من المديرية العامة للأمن الوطني حول فيديو يتهم عناصر أمنية بالابتزاز والرشوة. وأضافت أن ستة عمداء حلوا بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بآسفي للنظر في الملف المرتبط بشخص قضى عقوبة حبسية، وفي اتهامات بتلفيق تهم لوالدته وأخته تسببت في حرمانهما من الحرية. وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة ذاتها أن بوابة "روكيت" الإلكترونية كشفت، من خلال استطلاع، أن 91 بالمائة من المغاربة مستعدون لمغادرة المملكة، وأن الشركات المغربية لا تقوم بجهود تحافظ على المواهب والمهارات الوطنية. ونقلت "الأحداث المغربية" أن الهدف من هذه الهجرة يبقى تحسين ظروف العيش والمسارات المهنية. ونختم من "الاتحاد الاشتراكي" وقولها إن أسماء المرابط، بصفتها كاتبة مغربية مشاركة في المعرض الدولي للكتاب بكيبيك الكندية، أبرزت أهمية البعد التعددي العميق للمغرب، والتنوع الهوياتي والجغرافي واللغوي الذي يعم المملكة، إضافة إلى تنوع النظام الإيكولوجي والمطبخي والموسيقي. وأضافت أن كل ذلك يمثل العلامة الفارقة المميزة للبلاد، لتشكل أسس هويتها المنفتحة والسخية، مذكرة بأن المغرب طالما كان ملتقى لانصهار الثقافات والحضارات عبر الزمن. ووفق ما دبجته جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، فإن التحدي الأكبر يتمثل في الحفاظ على جوهر التعددية في المغرب، عبر مواجهة آثار تجانس هوية منغلقة، ومعالجة إشكالات متمثلة في الفجوة اللغوية وحرية المعتقد، إضافة إلى ازدواجية المرجعية الكونية والدينية.