حصلت مجازر الدارالبيضاء على شهادة الجودة "إيزو" 22000، حسب ما أعلنته شركة "الدارالبيضاء للخدمات" المكلفة بتدبير القطاع منذ سنة 2014. وجاء الظفر بهذه الشهادة، حسب ما أكدته الشركة المذكورة، بالنظر إلى عملية التحديث التي تمت على مستوى أسليب إدارة المجازر، إذ تعد الإدارة الوحيدة على الصعيد الوطني التي تعتمد هذه الأساليب الحديثة. جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم التابع للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، أكد أن العاصمة الاقتصادية لا تزال تعاني من ظاهرة الذبيحة السرية، بالرغم من الحصول على الشهادة المذكورة. وأوضح فرحان، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الجزارة في الدارالبيضاء تبقى ضحية للوضع الذي تعيشه، ولا يمكنها أن تنافس الذبيحة السرية واللحوم التي تروّج في الأسواق". وشدد المسؤول النقابي، ضمن تصريحه، على أن الجزارين بالعاصمة الاقتصادية يعانون من ظاهرة الذبيحة السرية والتي باتت منتشرة بشكل كبير في عدة أحياء، خاصة بالمعاريف وأنفا والتي تعد نقطا سوداء على الصعيد الوطني. وأردف المتحدث نفسه أن المنافسة لن تكون متكافئة في ظل الذبيحة السرية، ويكون الجزار المهني متضررا، بالرغم من الحصول على الشهادة سالفة الذكر. وطالب جمال فرحان بضرورة إغلاق المعاقل الخاصة بالذبيحة السرية، قبل الحديث عن شهادة الجودة، ومحاربتها على مستوى عمالة أنفا حيث المحلات غير مرخصة في درب غلف وتشتغل بشكل علني وعشوائي. وكان مجلس مدينة الدارالبيضاء قد وضع، بعد انتقاد المجلس الأعلى للحسابات وضعية المجازر بالمغرب لا سيما في مجال احترام دفاتر التحملات والمراقبة الصحية، قرارا جماعيا من أجل تنظيم عملية بيع ونقل اللحوم الحمراء، لا سيما في ظل تنامي ظاهرة "الذبيحة السرية". وشدد القرار الجماعي على ضرورة خضوع الجزار بائع اللحوم الحمراء لفحص طبي تسلم على إثره البطاقة الصحية وتكون الملفات المتعلقة بصحتهم مطابقة لحالتهم الراهنة، إلى جانب النظافة الشخصية لبائعي اللحوم الحمراء، إذ سيصيرون بعد تفعيل القرار ملزمين بارتداء ملابس عمل بلون فاتح وارتداء قبعات وقفازات. وكانت مجازر العاصمة الاقتصادية قد حصلت على شهادة الجودة المسلمة من لدن المكتب الوطني للسلامة الغذائية "الأونسا".