لازالت عشرات الأسر بدوار تزروت التابع لجماعة المجاعرة بإقليم وزان محرومة من الربط بشبكة الكهرباء؛ وذلك رغم قدم التجمع السكاني الذي يضم مئات المواطنين من مختلف الفئات والأعمار، إلا أنه "ظل حبيس صراعات سياسية ضيقة بسبب معارضة ساكنته لسياسات المجالس المتعاقبة على تدبير شؤون العامة"؛ وفق تصريحات متطابقة استقتها جريدة هسبريس الإلكترونية. وتعيش ساكنة الدوار المذكور، حسب محمد لغريسي، وهو من أبناء المنطقة، "عراقيل جمة في ربط منازلها بهذه الخدمة الحيوية، ومشاكل لا حصر لها جراء غياب أعمدة كهرباء تنير مساكنها بمصابيح وتقيها معاناة يومية عمرت لأزيد من عشرين سنة"، على حد قوله. وأضاف لغريسي لهسبريس: "من غير المقبول ونحن نتحدث عن التنمية القروية وفك العزلة عن العالم القروي وجود عشرات الأسر تعيش في الظلام الدامس، وتستعين بوسائل بدائية في الإضاءة (الشموع وقنينات الغاز)، مع الحرمان من استعمال أجهزة كالتلفاز أو المذياع، بل حتى شحن الهاتف النقال يتطلب قطع كيلومترات للاستفادة من هذه الخدمة من طرف الغير". وأكد المتحدث أن معاناة السكان شيبا وشبابا وصمة عار في جبين مسؤولي الجماعة الترابية لمجاعرة، التي تعد من بين أغنى الجماعات بالإقليم الجبلي، على حد قوله. من جانبه قال عبد السلام قونى، رئيس المجلس الجماعي لمجاعرة، إن المجلس الذي يرأسه رصد اعتمادات مالية لتمكين هذا التجمع من الربط بشبكة الكهرباء، مستحضرا في هذا السياق عدم قدرة المقاولة حائزة الصفقة على إنجاز المشروع، ما أدى إلى تعثر بدء الأشغال، ليتم إلغاؤها. وأكد المسؤول الجماعي لهسبريس إعلان الصفقة في مقبل الأيام في انتظار فتح الأظرف وتسلمها من طرف المقاولة لتباشر عملها، واعدا بتسريع العملية لضمان الربط بالمادة الحيوية وتيسير ظروف عيش الساكنة، على حد قوله.