تعيش عشرات الأسر بجماعة تروال بإقليم وزان ظلاما دامسا منذ أزيد من شهر، جراء ضعف التيار الكهربائي تارة، وانقطاعه عن منازلها أحيانا كثيرة بالتجمعات السكانية الضامة لمئات المواطنين من مختلف الفئات والأعمار، بشكل أضحى يؤثر على السير العادي للحياة. وتعاني ساكنة دواوير الغابة الكبيرة وجليديين والخربة ولوطا، التابعة لقيادة تروال، عراقيل جمة جراء غياب هذه الخدمة الحيوية لتشغيل مصابيح تنير عتمة الحياة وتقيها معاناة يومية فرضت عليها الاستعانة بوسائل بدائية في الإضاءة (الشموع وقنينات الغاز)، مع الحرمان من استعمال أجهزة كالتلفاز أو المذياع، دون إغفال فساد الأغذية وبعض الأدوية، لا سيما الأنسولين الخاص بمرضى السكري، وهو ما يزيد من صعوبة الحياة بالتجمعات السكنية المذكورة. وطالب السكان الجهات المختصة، في شخص مدير المكتب الوطني للكهرباء بجهة طنجةتطوان، بتدارك المشكل وتعويض المحول للاستجابة لتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، مشيرين إلى أن تزويد هاته الدواوير بالكهرباء جاء في إطار التوجيهات الملكية بهدف الرفع من التنمية القروية وفك العزلة عن العالم القروي. وأثارت الشكاية، التي توصلت بها هسبريس، حالة الخوف التي تسود السكان جراء غياب الكهرباء عنهم، مشيرة إلى اضطرار سكان الدواوير إلى التناوب على هذه الطاقة من خلال تخصيص يوم لكل دوار حتى لا يتم إتلاف المحول، وبالتالي إتلاف أجهزتهم الإلكترونية. وأشار المشتكون إلى شكايات ومراسلات متعددة سابقة في الموضوع، آملين أن يجد المشكل آذانا صاغية لتحقيق التنمية المنشودة، وتوفير شروط وظروف العيش الكريم للمواطنين.