قال فريد بوجطوي، رئيس جمعية تجار السمك للتنمية والتضامن بالحسيمة، إن "سمك التشنكيطي وسمك أبو سيف ما زالا يخلقان المشكل في قطاع الصيد البحري بالحسيمة، لأنها يشكلان معضلة حقيقية تسببت في نقص الثروة السمكية بالحسيمة". وأوضح بوجطوي أن "ظاهرة اصطياد التشنكيطي قد انتشرت بشكل كبير في الشمال، خاصة في الحسيمة والمضيق"، مبرزا أن "ثمن التشنكيطي غالٍ، يصل إلى 40 درهماً للكيلوغرام الواحد؛ لذا يتم اصطيادها قبل أن تنضج". وبالإضافة على سعرها المغري للصيادين، يرى بوجطوي أن هناك عوامل كثيرة تساهم في إتلاف الثروة السمكية، ذكر من بينها "الصيد العشوائي"، و"استعمال الشباك الممنوعة". وحمّل رئيس جمعية تجار السمك للتنمية والتضامن بالحسيمة جزءاً من المسؤولية للمواطنين، الذين قال إنهم "يساهمون في استنزاف الثروة السمكية من هذا النوع بإقبالهم على شرائه"، رغم أن "التشنكيطي" "أسماك غير صحية"، يضيف المتحدث ذاته، مفسرا ذلك ب"احتوائها على الحصى أو الرمل"، و"غير ناضجة". ومخافة أن يتمّ إتلافها من قبل الأسماك الأخرى، تضع الأسماك بيضها على الأحجار الموجودة في البحر، أو بالقرب من البرّ. و"التشنكيطي" هو أسماك صغيرة من أنواع مختلفة تفقس من هذا البيض. وكان سمك "أبو سيف" محور حادثة مقتل محسن فكري في 28 أكتوبر 2016 بالحسيمة. وأكد فريد بوجطوي، رئيس جمعية تجار السمك للتنمية والتضامن بالحسيمة، أن المهنيين، والجمعيات المهنية، يقومون بمجهودات مهمة من أجل القضاء على ظاهرة الصيد الجائر لهاته الأنواع من الأسماك. *صحافية متدربة