تعرّضت مريضة وبعض الممرضات المشتغلات بمشفى العياشي بمدينة سلا، الخميس، لاختناق خلال مزاولة العمل العادي بالمركز الاستشفائي المذكور، عقب توقف مصعد بشكل مفاجئ وسط حالة ذعر واستياء لدى من عاينوا الواقعة. ووفق مصادر هسبريس فإن الحادث خلّف حالة من الذعر وسط مرتادي المرفق العمومي، مشيرة إلى تعرض مريضة ومساعدة من الهلال الأحمر لاختناق حاد جراء نقص نسبة الأوكسيجين بالمصعد، مبرزة أنهما فقدتا الوعي، لا سيما أن المريضة تعاني من مرض الربو. وشددت المصادر ذاتها على أن المصعد توقف لمدة ساعة كاملة ما بين الثانية عشرة والواحدة، بسبب عطل طال الجهاز الذي تغيب عنه الصيانة وكل أزراره معطلة على حد قولها. وأضافت مصادر هسبريس أنه "لولا محاولات الأطر ورجال الأمن الخاص لفتح أبواب المصعد لتحول الحادث إلى مأساة حقيقية، بعدما جرى نقل مريضة إلى مستعجلات مستشفى مولاي عبد الله في سلا في حالة حرجة جدا لتلقي العلاج". في سياق متصل، قال بيان نقابي توصلت به هسبريس إن "توالي هذه الحوادث ليس وليد الصدفة بل تراكم لمشاكل كثيرة؛ أولها غياب الصيانة عن الآليات ومختلف الأجهزة المتواجدة بالمشفى، وفشل المسؤولين الموكول إليهم مهمة الشؤون العامة. وندد البيان، الصادر عن المكتب المحلي للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا للجامعة الوطنية قطاع الصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بما يحصل في المستشفى سالف الذكر ما أسماها "التجاوزات والسمسرة والفساد الذي أصبح يهدد حياة مهنيي الصحة وأرواح المرضى ويسيء إلى صورة المشفى العمومي بصفة عامة والمركز الجامعي بصفة خاصة"، وفق تعبير الوثيقة.