بالتزامن مع استعدادات نقابة الأطباء لخوض إضراب وطني يوم الخميس 26 أبريل المقبل، انعقد يوم الأربعاء اجتماع بين وزير الصحة، أنس الدكالي، والمكتب الوطني للنقابة المستقلة للأطباء، بمقر وزارة الصحة بالرباط؛ لكن مخرجاته لم تثن الهيئة النقابية عن الإضراب. وأكدت النقابة خلال الاجتماع على ملحاحية الاستجابة لملفها المطلبي "العاجل والمشروع" كمدخل للحل؛ وعلى رأس أولوياته حاليا لدى الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بالقطاع العام تخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، والذي سيمكنهم من الانطلاق من المؤشر الوظيفي 509، عوضا عن الرقم الاستدلالي 336. وأشارت النقابة الأكثر تمثيلية لأطباء القطاع العام بالمغرب إلى حالة "الاحتقان والغليان الشديدين" التي يعيشها الجسم الطبي حاليا، وإلى "ضرورة إعادة الاعتبار إلى دور الطبيب المغربي في المجتمع، وضرورة إصلاح منظومة التكوين، سواء في الطب العام أو مختلف التخصصات". وقال المنتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة للأطباء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الوزير أبدى تفهما كبيرا بخصوص جميع نقاط الملف المطلبي، وأخذ العهد بمواصلة التحرك في اتجاه حلحلة الوضع في الفترة المقبلة من ولايته". وأضاف العلوي أن "الوقت لا يسمح للنقابة بمواصلة مسلسلها النضالي الذي سطرته قبل تعيين الوزير الحالي"، وأنها "سائرة في النضال من أجل تحقيق ملفها المطلبي"؛ وبخصوص موضوع الرقم الاستدلالي 509، قال إنه يتصدر الملف المطلبي، وعليه إجماع من طرف جميع الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، وكل الهيئات النقابية والجمعوية الممثلة لهم. وفي جوابه عن سؤال لهسبريس حول ما إن كان هناك عرض من طرف الوزارة من أجل وقف الإضرابات التي تدعو إليها النقابة، أكد العلوي أنه لم يكن هناك أي عرض جاهز، وأن الاجتماع كان مناسبة للتواصل ودراسة نقاط الملف وأولوياته، وأشار إلى أن الضغط والاحتقان داخل القطاع الصحي مرتفعان، كما أن الوقت ليس في صالحهم؛ "لذلك على الوزارة الإسراع في إيجاد حلول لهذا الوضع". وقال العلوي إن الإضرابات التي تنظمها هذه الهيئة النقابية تعرف استجابة من طرف الأطباء، لا تقل عن 75%، وتصل في مناطق إلى 100 %، ما يؤكد تشبث الأطباء بملفهم المطلبي، على حد قوله. ويضاف الإضراب المقبل إلى سلسة من الإضرابات التي عرفها القطاع الصحي، والتي توزعت بين السنتين الماضية والحالية، وكان آخرها إضراب يوم 4 أبريل الماضي. *صحافي متدرب