بعد أسابيع من تحسن حالة الطقس بأقاليم الجنوب الشرقي للمملكة، وتسجيل ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، واستقبال الساكنة فصل الربيع، عرفت مجموعة من مناطق أقاليم زاكورة، ورزازات، تنغير، ميدلت والرشيدية، انخفاضا في درجات الحرارة مصحوبا بكتل هوائية باردة، ما تسبب في تساقطات ثلجية، خصوصا على مستوى دائرة إملشيل ونواحيها، بإقليم ميدلت. التساقطات الثلجية المهمة التي عرفتها مناطق عديدة بدائرة إملشيل، وجماعات ترابية أخرى تابعة لإقليم ميدلت، "غطت التشكيلات الطبيعية الموجودة بالمناطق المذكورة، بالإضافة إلى الأراضي الفلاحية ومنازل الساكنة، ببساط ثلجي ساحر ومتفرد، حيث لا لون يعلو فوق البياض"، وفق تعبير محمد حبابو، فاعل جمعوي بإملشيل. الأشجار المثمرة المنتشرة على مساحات كبيرة بدائرة إملشيل ونواحيها تكاد معالمها تنمحي بما لبست من غطاء ثلجي ناصع، بفعل التساقطات الثلجية التي منحت جمالا وكساء للطبيعة، استعادت معه ساكنة المنطقة والزوار سابق الأيام التي عرفها فصل الشتاء بالمنطقة. وفي هذا الإطار أكد حبابو، أن التساقطات الثلجية التي تعرفها إملشيل باستمرار تعتبر "كابوسا يلاحق الساكنة في كل فصل شتاء"، مشيرا إلى أن "لها سلبياتها في هذا الوقت بالذات، ولعل أبرزها التأثير على الأشجار المثمرة، كما أنها قد تتسبب في خطر الانزلاق على الطرقات"، وزاد مستدركا: "لكن لا ننكر إيجابيات هذا الرداء الأبيض، إذ ينعش الفرشة المائية والسياحة، خاصة أن التساقطات تزامنت مع العطلة الربيعية"، وفق تعبيره.