بعد مُرور أزيد من ثلاث سنوات على دخولها في اعتصامات ووقفات احتجاجية بسبب 24 هكتارا من أراضي الجموع، تعود قبيلة "مونحيا وقا" بجماعة أغريس السفلى (كلميمة-إقليمالرشيدية)، لتعيش على وقع الاحتقان. وتعود الأسباب، وفق إفادات ممثل ساكنة جماعة أغريس السفلى، عبد الحفيظ خرو، إلى سنة 2014، حينما قام "عسكري" بالترامي على أراضي الجموع بالمنطقة المذكورة؛ ما دفع سكان القرية التابعة مجاليا إلى إقليمالرشيدية إلى الدخول في سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات لتندد بالفساد المستشري في المنطقة. ممثل ساكنة جماعة أغريس السفلى أكد أن الشخص المذكور "قام بالترامي على الأراضي يوم الجمعة الماضي بعدما أقدم على غرس 56 نخلة تحت أعين السلطات المحلية في مساحة أرضية مقدرة بتسعة هكتارات". وحول الاتهامات الموجهة إليه، قال مصدر مقرب من "العسكري"، في اتصال بهسبريس، إن "المحكمة أقرت بأن الملف يستوفي كل الشروط القانونية، وهي وحدها التي تملك الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع"، قبل أن يشير إلى أن "الكل أصبح يتحدث عن هذا الموضوع في المنطقة، وهناك مغالطات كثيرة يتم تمريرها بخصوص القضية"، مؤكدا أن "القانون فوق الجميع، ولا يمكن الشك في مصداقية القضاء". يذكر أن أراضي الجموع بالمغرب في ملكية الجماعات السلالية، وتتميز بكونها غير قابلة للتقادم ولا للحجز أو البيع، باستثناء الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية والجماعات السلالية التي يمكنها اقتناؤها.