حالة من الاستنفار عرفتها المصالح الأمنية بسيدي قاسم، الأسبوع الماضي، حينما تم العثور على ثلاث مسدسات بحي "الزاوية" الشعبي، بعد أن توصلت الاستعلامات العامة بمعطيات عن وجود أسلحة عند أحد المواطنين في بيته. وعلمت "هسبريس" من مصادر أمنية، أن المسدسات الثلاثة قد تم العثور عليها في حوزة أحد المواطنين الذي يعمل في البناء، والذي يوجد حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي من أجل استكمال التحقيق المعمق معه من طرف فرقة خاصة من الأمن الوطني. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "هسبريس"، فإن الشخص المعتقل الذي يوجد في منتصف الأربعينات من عمره أكد للمصالح الأمنية، أثناء التحقيق معه، على أن المسدسات الثلاثة التي عثرت عليها المصالح الأمنية في بيته، احتفظ بها لمدة 12 سنة، بعد أن عثر عليها أثناء عملية ترميم مسكنه، مؤكدا أنه لم يبلغ السلطات الأمنية بذلك بعد أن اعتقد أن المسدسات التي عثر عليها أصبحت أسلحة فاسدة لم تعد صالحة للاستعمال. وأرسلت المسدسات التي تم العثور عليها، بحي "الزاوية" إلى فرقة تقنية خاصة تابعة للقوات المسلحة الملكية، المختصة في تحديد نوعية الأسلحة وآخر تاريخ استعملت فيه ودولة المنشأ وكل المعطيات التي يمكنها أن تسلط الضوء على طبيعة السلاح، وهو ما سيساعد المحققين في تحديد مسار البحث والتحقيق مع المتهم الرئيسي بحيازة المسدسات الثلاث. وفي الوقت الذي أصبحت فيه فرضية ارتباط الأسلحة بوجود عصابة مسلحة أو علاقة الأسلحة بمجموعات إرهابية مستبعدة، أسرت مصادر أمنية ل"هسبريس" أن الفرضيات الأكثر رجوحا أصبحت تميل إلى أن الأسلحة التي تم العثور عليها بحي "الزاوية" الشعبي بسيدي قاسم، ربما تعود للمجموعة الإرهابية التابعة ل"الرباع" التي تم القبض عليها سنة 2003 وكان يتزعما عبد الوهاب الرباع الذي اخذ في حينه من مدينة سيدي قاسم قاعدة خلفية لمجموعته، بعد أن كان قاطنا بحي "الكوش" الشعبي، قبل أن ينتقل لمدينة مكناس حيث تم إلقاء القبض عليه ومحاكمته. وهو ما يرجح، حسب مصدر امني أن تكون هذه الأسلحة تابعة لهذه الخلية إن أثبتت التحقيقات أنها لم تستعمل منذ ما يقارب 12 سنة. [email protected]