تعشق عالم الأزياء والرياضة، ودخلت عالم اللجان التحكيمية وقوّمت المواهب الفنية العربية. في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، تتحدث الفنانة اللبنانية ديانا حدّاد، التي حلّت ضيفة على تظاهرة "ّقفطان مازغان"، عن علاقتها بالمغرب وتبدي رأيها في برامج اكتشاف المواهب الغنائية وتعلق على نجاح الأغاني الهابطة. بداية، ماذا يمثل حضورك في تظاهرة "قفطان مازاغان"؟ يسعدني ويشرفني الحضور ضمن فعاليات هذه التظاهرة التي تعنى أولا بالقفطان المغربي الذي أصبح صيته يتجاوز الحدود الجغرافية، والأهم هو البعد الخيري والإنساني ل"قفطان مازغان" المتمثل في تخصيص جزء مهم من مداخيله لتجهيز مركز للتكوين في مجال الخياطة والتصميم الموجه إلى فائدة النساء. اليوم تربطك علاقة قرابة بالمغرب، ماذا تعرفين عن التقاليد المغربية؟ صحيح، اليوم لدّي علاقة قرابة بالمغرب بعد زواج أخي بمغربية؛ وهو الذي جعلني أتعرف عن قرب على عاداتكم وتقاليدكم.. كل شيء في المغرب رائع؛ بدءا بطبيعة الحياة والأكل واللباس والحلويات. أخي يعيش اليوم كل العادات والتقاليد المغربية، وأصبحت أعرف من خلاله العديد من الأشياء، المغرب بلد جميل وعريق يمثل الحضارة والجمال. سبق أن أصدرت ألبوما عن أزمات المرأة، كيف تقيمين اليوم حال المرأة في الوطن العربي؟ المرأة العربية برزت مكانتها خلال العشر سنوات الأخيرة عكس ما يعتبره بعض الناس؛ فهي متتبعة لكل ما يجري في محيطها، وأصبحت لها أدوار فعالة في المجتمع وتأثير بالوطن العربي وبكل المحافل الدولية.. أنا أفتخر كوني امرأة قوية ومؤثرة من خلال قراراتي في محيطي ومجتمعي. كنت من الفنانات الأوائل اللواتي قبلن المشاركة في لجان تحكيم برامج المواهب الغنائية.. فما تقييمك لها الآن؟ بالفعل، سبق أن خضت هذه التجربة من خلال برنامج "نجم الخليج"؛ لكن ما نعيشه اليوم في الوطن العربي تحول إلى منافسة بين هذه البرامج. وكما يقول المثل: "الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه". لست ضد هذا النوع من البرامج؛ لكنها لم تحقق أهدافها المرجوة. أعتقد من الأفضل برمجتها على رأس كل سنتين، بهدف إعطاء الفرصة للمواهب الاشتغال على نفسها أكثر من جهة. ومن جهة ثانية ضمان فرصة انتشار المؤهلين بشكل أكبر. مع الأسف، مع توالي الدورات وكثرة البرامج نجومية الفنان الصاعد تنتهي بمجرد انتهاء البرنامج. أصبحت الأغاني الهابطة تحقق أرقاماً قياسية في حين أن الأغاني الأصيلة والطربية لا تلقى الاهتمام نفسه، ما هو تعليقك؟ اليوم، أصبحنا نعيش زمن "خالف تعرف"، والعالم أصبح يعيش ضدّ التيار، كل ما هو خارج عن العادات والتقاليد وما هو مألوف يحقق نسب متابعة كبيرة، ليس بالنّظر إلى جودتها؛ لكن لأنها خلقت الجدل.. هذا لا يعني أنّ الجمهور يشجع الفن الهابط، على العكس هي مجرد فقاعات تنتهي في أسابيع معدودة. ألا تفكرين في خوض تجربة التمثيل؟ تلقيت العديد من العروض للمشاركة في مسلسلات وأفلام عربية؛ لكن مع احترامي للدراما العربية لم أجد سيناريو يحفزني على خوض التجربة. ما سر جمالك؟ الرياضة أهم شيء في جمال المرأة، أحرص على ممارستها بشكل مستمر؛ لكن مع لذّة الأكل المغربي يبدو أنّ الأمر سيفسد. ما هي الأطباق المغربية المفضلة لديك؟ أعشق الطاجين، الرفيسة، الطنجية، والحلويات خاصة الشباكية؛ لكن الحريرة والكسكس قليلا فقط. ما جديدك الفنّي؟ أحضر لأغنية مغربية مع ملحن مغربي معروف في السّاحة الفنية المغربية، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور المغربي.