قال محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إن العلاقات المغربية الصينية عرفت تطورا هائلا منذ الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس لجمهورية الصين الشعبية في 2016، والتي جرى خلالها "توقيع عدد من الاتفاقيات المهيكِلة والمهمة والتي دفعت بالعلاقات بين البلدين تصل إلى مستوى نعتز به هذا اليوم ونفتخر به"، وفق تعبير المسؤول الحكومي. ساجد، الذي كان يتحدث بأكادير في منتدى الصداقة المغربية الصينية في دورته الثانية، أوضح، في كلمته أمام الحاضرين، أن في هذه الزيارة التاريخية لملك البلاد تم أخذ قرار رفع التأشيرة عن المواطنين الصينيين الذين يرغبون في زيارة المغرب. ثم أضاف المسؤول الحكومي المغربي، في اللقاء الذي تنظمه جهة سوس ماسة بشراكة مع جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، أن القرار الملكي المتعلق برفع التأشيرة عن المواطنين الصينيين "أعطى قفزة نوعية هائلة لعدد السياح الذين يقصدون الوجهة المغربيةّ. وتابع شارحا "في 2015 كنا نستقبل 10 آلاف سائح صيني، وفي 2017 وصل عدد السياح الوافدين على المغرب أزيد من 100 ألف سائح. وقد تداولت مع سفير الجمهورية الصينية الشعبية بالمغرب أنه في أفق 2020 يمكن أن يصل العدد قرابة 500 ألف سائح. وزاد المتحدث ذاته بالقول إن "هذا أمر في متناولنا بفضل مجهودات المهنيين في المجال، وبالخصوص في سوس ماسة، حيث توجد طاقات هائلة في ميدان السياحة، وذلك بفضل المجهودات التي نقوم بها لفتح خطوط مباشرة بين المملكة المغربية والصين الشعبية، وقد سبق لي التداول في هذا الأمر مع السيد السفير، خاصة مجال النقل الجوي". وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي شدد على القول: "المغرب ورش مفتوح في جميع الميادين، والصينيون مدعوون إلى مواكبة هذه المسيرة التنموية للمملكة، ونحن نشاهد تواجد شركات صينية كبيرة ذات خبرة جيدة، تسام بدورها في تنمية المملكة". وأضاف "أريد أن أقول أيضا بأن المغرب في تطور مستمر، ونحن مقبلون على تنظيم كأس العالم 2026، وهو ورش هائل مفتوح، وأغتنم الفرصة أولا لأطلب مساندة أصدقائنا الصينيين في هذا الملف، وكذلك أطلب منهم مواكبة التطور الذي ستعرفه بلادنا خلال تنظيم كأس العالم 2026".