قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، اليوم الخميس، إنّه يتعين على السلطات النيجيرية ضمان المناخ الآمن في المدارس، لاسيما الخاصة بالفتيات، وتستهدفها جماعة "بوكو حرام" لاختطاف التلميذات. وأضافت المنظمة في بيان أنّ "المدارس يجب أن تكون مساحات آمنة ومحمية في جميع الأوقات". جاء موقف "اليونيسيف" عقب إطلاق سراح ما لايقل عن 104 تلميذة من أصل 110 اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" في بلدة دابشي، شمال شرقي نيجيريا. واختطفت الفتيات في 19 فبراير الماضي، وأثار اختطافهن ردة فعل دولية غاضبة. وجاءت عملية الاختطاف تلك بعد نحو 4 أعوام من اختطاف 276 تلميذة في منطقة "تشيبوك"، تم تحرير بعضهن لكن مصير 113 أخريات ما يزال مجهولًا. من جهتها، حذرت منظمة "المؤمنات للتأييد الاجتماعي" (ساب) بنيجيريا (خاصة)، من الخطر الذي يواجه تعليم الفتيات وتمكين المرأة في البلاد، ما لم تضمن السلطات الأمن المناسب للمدارس لاسيما المخصصة للفتيات فقط. وأوضحت منسقة المنظمة، شريفة يوسف أجيباد في بيان حصلت عليه "الأناضول" أنّ "قصصًا كثيرة تصل إلى المنظمة يوميًا، تظهر عدم رغبة الفتيات في العودة إلى المدرسة". وتابعت بالقول "لا يمكن لأحد أن يلوم الوالدين أو حتى الفتيات اللواتي خلصن إلى أن المدرسة ليست آمنة لهم، لقد علمتهم التجربة، ولا شيء أفضل من التجربة". وأمس، أفادت إيفا هايندس، المتحدثة باسم "اليونيسيف" بأنّ "المنظمة تشعر بالسعادة لعودة الفتيات إلى البيئة الآمنة لعائلاتهن". وأشارت في بيان، أنّ "اليونيسيف ستعمل مع المنظمات الأهلية المحلية لتقديم العلاج الطبي والدعم النفسي للفتيات وعائلاتهن". يشار أنه منذ بداية التمرد في نيجيريا عام 2009، قتل أكثر من ألفين و295 معلمًا، فيما نزح 19 ألفًا آخرين، ودمرت قرابة 14 ألف مدرسة. و"بوكو حرام" جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، يتمركز نشاطها شمال شرقي البلاد، وتمتد عملياتها إلى مختلف المدن النيجيرية علاوة على دول الجوار. وفي مارس 2015، أعلنت الجماعة ارتباطها بتنظيم "داعش" الإرهابي.