دعت نزهة الوفي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، بمناسبة إطلاق المرحلة الثانية من برنامج التخلص من النفايات الخطيرة، المعروف ب"التدبير والتخلص من المعدات الكهربائية المحتوية أو الملوثة بثنائي الفينيل متعدد الكلور "PCB" مستدام في المغرب"، جميع أصحاب الأجهزة الكهربائية التي تحتوي أو الملوثة ب"PCB" إلى تسليم معداتهم إلى هذه الوحدة لإزالة التلوث وصيانتها. وأوضحت الوفي، في لقاء عقد مساء الأربعاء بأحد فنادق الدارالبيضاء بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، أن تسليم هذه المعدات الملوثة سيمكن من الوصول إلى إدارة سليمة على المستوى الوطني والعالمي لهذه المواد الضارة للبيئة وصحة الإنسان. ولفتت المسؤولة الحكومية إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج المذكور مكنت من معالجة حوالي 1530 طنا من المعدات، أي أكثر من 30 % من المعدات الملوثة التي جرى إحصاؤها. وتابعت المتحدثة أن هذا البرنامج أسهم في تنفيذ العديد من الأنشطة، على رأسها "التخلص السليم بيئيا من المعدات التي تحتوي أو ملوثة ب "PCB" التي تم جردها على المستوى الوطني"، إذ جرى التخلص من"1080 طنا من المعدات المعطلة الملوثة بثنائي الفينيل المتعدد الكلور"PCB""، تورد المتحدثة نفسها. كما جرى خلال المرحلة الأولى لهذا البرنامج، تضيف الوفي، "إجراء جرد وتحليل على الصعيد الوطني ل6000 محول محتمل تلوثه بثنائي الفينيل متعدد الكلور "PCB"، والتي سمحت بتحديد 3569 طنا من المعدات الملوثة". وأكدت المسؤولة الحكومية أن المرحلة الثانية من البرنامج ستمكن من "معالجة المزيد من المعدات الملوثة التي تم جردها على الصعيد الوطني وتعزيز الإطار القانوني والقدراتي على التدبير الإيكولوجي السليم لثنائي الفينيل متعدد الكلور". وشددت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة على أن الغرض من هذه المبادرة يتجلى في "وقف استخدام جميع المعدات الملوثة ب"PCB" في أفق سنة 2025، والتخلص من جميع النفايات الملوثة على أبعد تقدير عام 2028 كما تنص على ذلك بنود اتفاقية استوكهولم". وأشارت الوفي إلى أن منح الغرب تمويلا إضافيا لإطلاق المرحلة الثانية من البرنامج يدل على نجاح المرحلة الأولى وكذا ثقة المانحين الدوليين بأنه سيتمكن من بلوغ الأهداف المرجوة من هذا البرنامج، حسب تعبيرها.. يذكر أن الوزيرة والوفد المرافق لها والحاضرون بالندوة المذكورة قاموا بزيارة ميدانية لمحطة معالجة وصيانة المعدات الكهربائية الملوثة التي جرى إنجازها بالمنطقة الصناعية لبوسكورة والتي تعدّ الأولى من نوعها على الصعيدين العربي والإفريقي.