تواجدت ثلاث جامعات مغربية في تصنيف دولي جديد أصدره مؤشر "time high education" لقياس جودة الخدمات التعليمية والبحثية، وشمل أكثر من 31 جامعة موزعة على 11 بلدا عربيا. وكشفت نتائج تقييم مؤشر "time high education" العالمي للجامعات، التي صدرت مؤخرا، عدم وجود أي جامعة مغربية ضمن المراتب الأولى في التصنيف، والذي همّ دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إذ احتلت جامعة القاضي عياض بمراكش الرتبة 19 على مستوى الجامعات العربية برسم سنة 2018، بعدما كانت تتواجد في المركز 17 السنة الماضية، تلتها جامعة محمد الخامس بالرباط، والتي حلت في الرتبة 20، وهي التي كانت في الرتبة 19 سنة 2017. بينما حلت جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس في ذيل قائمة أفضل الجامعات العربية، محتلة الرتبة 29، قبل كل من جامعة مونستير التونسية والجامعة الهاشمية الأردنية التي جاءت في المرتبة الأخيرة ضمن التصنيف ذاته. وتوجد أفضل جامعة عربية حسب المؤشر ذاته في المملكة السعودية، إذ احتلت جامعة الملك عبد العزيز، التي تتخذ من جدة مقراً لها، المركز الأول في التصنيف العربي بفضل تأثيرها القوي جداً على السياسات العمومية السعودية، متفوقة بذلك على الجامعة الإمارتية خليفة التي حلّت في المرتبة الثانية. ويعتبر تصنيف مجلة "time high education" تصنيفا محكما وعالميا أعيد تعديله سنة 2011 ليتضمن معايير صارمة بناء على دراسة معمقة تشمل استطلاعات الرأي وعشرة أشهر من استشارات خبراء عالميين في التعليم العالي عبر العالم. ويعتمد الجدول الدوري على المنهجية نفسها التي تتبعها الجامعة في تصنيف الجامعات العالمية، لكنه يشمل فقط الجامعات الموجودة في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. وقال فيل باتي، المسؤول عن التصنيف في المجلة، إن ''الترتيب المحصل عليه يظهر أن هناك نقصًا في البيانات حول مؤسسات التعليم العالي في المنطقة العربية، إذ من بين 1000 جامعة تضمنها التصنيف توجد 31 جامعة فقط في العالم العربي"، آملا أن تشارك المزيد من الجامعات في المنطقة في السنوات المقبلة. وكانت مؤسسة تايمز، المتخصصة في شؤون الجامعات ومؤسسات التعليم العالي حول العالم، أصدرت تقريرها الأخير عن ترتيب مؤسسات التعليم العالي في العالم، وهو أحد أهم التقارير الدولية التي تقيم جودة التعليم في الجامعات؛ وصنف جامعة مغربية وحيدة في المرتبة 801 إلى جانب جامعة القاهرة. وتبقى الميزانيات المخصصة للبحث العلمي في المغرب ضعيفة جدا، إذ لا تتعدى 0.8 في المائة من الناتج الداخلي الخام، في حين يصل المتوسط العالمي إلى 2 بالمائة، وأكثر من 4 في المائة في الدول المتقدمة. *صحافي متدرب