سجلت صادرات المغرب من الخضر والفواكه، منذ بداية العام الجاري، ارتفاعا غير مسبوق نتيجة التزايد اللافت للطلب الأوروبي على المنتجات الفلاحية المغربية في 2018 بنسبة تراوحت ما بين 30 في المائة و40 في المائة مقارنة مع بداية 2017. وأسهم تراجع سعر الطماطم في السوق الدولية في مضاعفة صادرات المغرب من هذا المنتوج الزراعي بنسبة قاربت 90 في المائة، حيث انتقلت الكميات المصدرة في اتجاه أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية من 88 ألف طن خلال الشهر الأول من العام الماضي إلى 165 ألف طن في الفترة نفسها من العام الجاري. وكشفت البيانات الإحصائية الصادرة عن مصالح وزارة المالية عن زيادة بنسبة 26 في المائة في الكميات المصدرة من الخضر الطرية والمجمدة، حيث انتقلت من 50 ألف طن في بداية 2017 إلى 64 ألف طن في يناير 2018. صادرات المغرب من الفراولة والتوت البري شهدت بدورها ارتفاعا بنسبة 20 في المائة، إثر الزيادة في الكميات المصدرة نحو الخارج وانتقالها من 10 آلاف طن في يناير 2017 إلى 12 ألف طن في الشهر نفسه من السنة الجارية. وانتقلت صادرات الضيعات المغربية من الفواكه الطرية والجافة من 3 آلاف طن في يناير من السنة الماضية إلى 6 آلاف طن في الفترة نفسها من العام الجاري. وربط مسؤولون انتعاش صادرات المغرب من الخضر والفواكه بنجاح مخطط المغرب الأخضر الذي يقوم على دعامتين؛ تستهدف الأولى الفلاحة العصرية ذات قيمة مضافة مهمة، في حين تخص الدعامة الثانية الفلاحين في وضعية صعبة. ويهدف المخطط سالف الذكر إلى تقوية وتطوير فلاحة ذات إنتاجية عالية وتستجيب لمتطلبات السوق، عبر تشجيع الاستثمارات الخاصة.