تواصل 37 مقاولة مغربية توسيع حصصها السوقية في قطاعات البناء والأشغال الكبرى والمنتجات الاستهلاكية بدولة كويت ديفوار. واستطاعت هذه الشركات الفوز بمجموعة من الصفقات الكبرى في مجال إنشاء الفنادق الفخمة والمجمعات السكنية، إلى جانب الخدمات الاستشارية والوساطة التجارية. واعتبر عبد المالك الكتاني، السفير المغربي بالعاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، أن الشركات المغربية استطاعت الظفر بالعديد من المشاريع التي عززت مكانتها في السوق الإيفواري، الذي يشهد منافسة قوية بين الشركات الأجنبية. وقال الكتاني في تصريح لهسبريس: "إن المقاولات المغربية تواجه منافسة الشركات التركية وبعض الدول الصاعدة الأخرى، لكنها أبانت عن كفاءة عالية في هذه السوق الصاعدة". واعتبر السفير المغربي أن "الباب مفتوح لجميع المقاولات المغربية للولوج إلى السوق الإيفوارية التي تشهد نموا مضطردا لاقتصادها وبمعدلات سنوية قياسية تتجاوز 6 في المائة". الكتاني إأشار إلى أن العلاقات المتميزة بين المغرب وكوت ديفوار والإستراتيجية الملكية ساعدت بشكل كبير في تسهيل المأمورية للمقاولات المغربية لهذه الأسواق الواعدة. وأوضح سفير المملكة في تصريحه لهسبريس: "نحن لا نلتفت إلى باقي المنافسين، فالشركات المغربية تركز على مشاريعها وإنجازها على أحسن وجه". ويؤكد الخبراء الاقتصاديون أن المغرب أخذ مسارا خاصا به في مجال الاستثمارات الخارجية في إفريقيا، معتبرين أن "انفتاحه على السوق الإيفواري لم يأت من فراغ، إذ إن هناك تقاربا ثقافيا وجغرافيا ولغويا يشكل ركيزة أساسية لتسهيل مأمورية المقاولات المغربية في الولوج إلى هذه السوق ذات الإمكانيات الواعدة". ويضيف الخبراء الاقتصاديون: "أضحت إفريقيا خزانا للنمو بالنسبة للدول المتقدمة والصاعدة. والمغرب تمكن من إثبات ذاته في أكثر من دولة إفريقية، ومن ضمنها كوت ديفوار؛ باعتبارها الدولة الأقرب إلى منطقة إفريقيا الغربية على وجه الخصوص، والشرقية التي تعرف بدورها تحقيق نسب نمو قياسية".