سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التجاري وفابنك ترفع حصتها من فرعها في الكوت ديفوار إلى 75 في المائة إبرام الصفقة ب458 مليون أورو والتزام المجموعة البنكية المغربية بإدارج 12 في المائة من الرأسمال في البورصة
أفادت المجموعة البنكية ذاتها أنه هذه العملية تمت وفق الاتفاقية الموقعة في الكوت ديفوار في فاتح يونيو الماضي بين التجاري وفابنك والدولة الإيفوارية بحضور قائدي البلدين. يذكر أن أنه انسجاما مع المرسوم الذي صادق عليه مجلس الوزراء الإيفواري تلتزم مجموعة التجاري وفابنك بإدراج 12 في المائة من الرأسمال في البورصة الإقليمية للقيم المنقولة، وبتفويت 3 في المائة من الرأسمال لمستخدمي الشركة الإيفوارية للبنوك في أجل أقصاه سنتان. ومكنت هذه العملية الاستراتيجية من ارتفاع حصة مجموعة التجاري وفابنك في رأسمال الشركة الإيفوارية للبنوك من 51 إلى 75 في المائة. وأشادت نيالي كابا، الوزيرة المكلفة بالاقتصاد والمالية بمناسبة التوقيع الرسمي على هذه الصفقة، بحرص مجموعة التجاري وفابنك على الاستمرار في ترجمة التزاماتها على أرض الواقع، ودعم تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية بالكوت ديفوار. وأبرزت المسؤولة الإيفوارية جودة التعاون جنوب-جنوب القائم بين جمهورية كوت ديفوار والمملكة المغربية، وهو ما تشهد عليه الزيارات العديدة لجلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار، والرئيس الإيفواري الحسن واتارا إلى المغرب. وستحتفظ الدولة الإيفوارية بحصة 5 في المائة من رأسمال الشركة الإيفوارية للبنوك، وستفوت 5 في المائة من الرأسمال المتبقي للمؤسسة إيفوارية. ومن المرتقب أن تشرع مجموعة التجاري وفابنك في الانطلاق الرسمي لنشاط المجموعة في البنين، لاستكمال حضورها بدول إفريقيا الفرنكفونية، كما أن للمجموعة خارطة طريق للحضور بدول إفريقيا الناطقة بالإنجليزية. وكان محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك، ذكر، في الدورة الثالثة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية، المنعقد أخيرا بالدارالبيضاء، أن التحولات المتسارعة بالقارة الإفريقية يجب أن تشكل "حافزا لخروجها من إرث الماضي، للانخراط في المستقبل، من خلال الإرادة القوية لدولها، ومن خلال مخططات تنموية استراتيجية وقطاعية، والاعتماد على شراكات جنوب جنوب، وشراكات ثلاثية الأضلاع". وأشار إلى أن التوجيهات السديدة لجلالة الملك محمد السادس شددت باستمرار على ضرورة الحرص على تمتين علاقات التعاون جنوب جنوب. واستحضر الكتاني مضامين الخطاب الملكي السامي بأبيدجان بالكوت ديفوار سنة 2014، الذي أوضح فيه جلالته أن إفريقيا كبيرة بقواها الحية وإمكانياتها، وأن عليها أن تعتمد على قدراتها الذاتية، كما أنها مطالبة اليوم بوضع ثقتها في إفريقيا. وكان الخطاب الملكي بأبيدجان الذي شكل خارطة طريق أمام الشعوب الإفريقية لتطوير اقتصاداتها، أبرز أن التطلع إلى إفريقيا متطورة ونشيطة ليس مجرد حلم، بل يمكن أن يكون حقيقة، شريطة الالتزام بالعمل. وأوضح الكتاني أن مجموعة التجاري وفابنك مقتنعة بتجربتها الميدانية، لأن الاستثمار يعد ركيزة النمو، وأنها تعمل على تدعيمه، وتوسيع دائرة الاستبناك، مشيرا إلى أن المجموعة تجند 16 ألف موظف في 3300 وكالة بالقارة لمواكبة المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، لترسيخ روح المقاولة، والمساهمة في رفع التحدي الديموغرافي من خلال خلق فرص الشغل.