أكدت الحركة الإسلامية المغربية، التي يوجد أغلب نشطائها في الخارج، أنها "تتبرأ" من حزب العدالة والتنمية ، الذي فاز بالمرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية، التي جرت في شتنبر الماضي، بعد أن ظفر حزب الاستقلال (المحافظ) بالمركز الأول. "" وقالت الحركة، في بيان لها وصفته ب "المهم" ونشرته على موقعها الالكتروني، "ما إن تنبهت الحركة المغربية الإسلامية إلى ما تخطط له الاستخبارات مبكرا، ثم أجمع الرأي العام الإسلامي حاليا على فساد الحزب اللقيط ( العدالة والتنمية)، فإن المراقبين، لأنهم لا يعرفون ظروف نشأته وخلفياته، قد حاروا في أسباب الفساد الظاهر المتفشي فيه، ما جعل بعضهم، وخاصة مرضى القلوب منهم، يشكك في جوهر الدعوة الإسلامية، وحقيقة توجهها ومبدأ أمرها وتأسيسها، فكان لذلك أبلغ الأثر على سمعتها ونقاء صفحتها وسماحة منهجها". لذلك، يوضح البيان، "رأينا من الواجب، وقد أشرفت حركتنا الإسلامية المباركة على السنة الأربعين من عمرها، أن نكشف سر هذا الخلط والغبش في الرؤية للدعوة الإسلامية المعاصرة، لعل المنصفين من العقلاء والعلماء تتضح لهم الرؤية بعد أن حيل ردحا من الزمان بيننا وبين توضيحها بالحصار الاعتقالي والإعلامي والمقايضات التي تجري منذ عقود بين النظام المغربي والدول التي تستضيف المنفيين". وأضافت "سبق أن حذرنا من مؤامرة لتذويب التيار الإسلامي..وخلاصة هذه التوجيهات أن يشيع جهاز الاستخبارات في الصف الإسلامي فكرتين، أولاهما تأسيس حزب إسلامي تحت إشراف جهاز الأمن المغربي... وثانيهما تقترح مشاركة الإسلاميين في الانتخابات المقبلة تحت مظلة بعض الأحزاب الإقليمية والعنصرية المصطنعة الموالية للنظام والمعادية لكل آمال الشعب وتطلعاته". وخصصت الحركة في بياناتها الأخيرة جزءا كبيرا لمهاجمة الحزب الذي يتزعمه سعد الدين العثماني، إذ يوجه له في كل مناسبة سيلا من الاتهامات، بعد أن كان عبد "الداعية" عبد الباري الزمزمي، أحد المرشحين في استحقاقات، وصفه، خلال حملته الانتخابية، بحزب "الندالة والتعمية". وتتشكل المعارضة البرلمانية من حزب العدالة والتنمية (حل ثانيا في الانتخابات التشريعية ب 46 مقعدا) والحركة الشعبية الذي كان ضمن أحزاب الأغلبية، قبل أن يخرج من التشكيلة الحكومية بسبب رفضه الحقائب المخصصة له، والاتحاد الدستوري. وتتكون الحكومة الحالية من 34 وزيرا وكاتب دولة، من بينهم 7 نساء، وتتشكل من أربعة أحزاب في الأغلبية السابقة، وهي الاستقلال والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يعد أكبر الخاسرين في الانتخابات، بسبب احتلاله المركز الخامس عوض المركز الأول الذي ظفر به في استحقاقات 2002. وخلف وجود سبع وزيرات في الحكومة المغربية الجديدة ارتياحا في صفوف الهيئات النسائية، غير أن الإسلاميين انتقدوا هذا الفريق الحكومي الجديد، لكونه يغلب عليه التيكنوقراط أكثر من السياسيين. موقع الحركة الاسلامية http://www.elharakah.com