تمكنت فرقة محاربة الجريمة المنظمة التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك شبكة مختصة في سرقة المنازل والسطو باستعمال العنف وتوقيف جميع أفرادها، أغلبهم مغاربة، بمدينة مورسيا الجنوبية. وقالت القيادة العليا للأمن بالمدينة إن عناصر الشرطة الوطنية اعتقلت 12 شخصا، مغاربة وإسبان، ارتكبوا 68 عملية سطو بالقوة داخل منازل بمختلف المناطق المجاورة لمقاطعة مورسيا، مشيرة إلى أن أغلبهم معروفون لدى رجال الأمن، كونهم اعتقلوا في مناسبات عديدة بالتهم نفسها. مصادر أمنية أكدت لوكالة الأنباء "أوروبا بريس" أن الأبحاث القضائية بشأن مرتكبي عمليات السرقة بدأت منذ شهر يونيو من السنة الماضية، موردة أن أفراد الأمن قاموا برصد تحركات أعضاء المنظمة الإجرامية الذين تم توقيفهم أثناء عمليات مداهمة تمت في وقت متزامن. وأشارت إلى أنه تم التعرف على هوية جميع الأعضاء الذين ثبت تورطهم فعلا في أعمال إجرامية، مبرزة في السياق ذاته أن أعضاء الشبكة يقومون بتوزيع الأدوار، بعضهم ينفذ عمليات السرقة والبعض الآخر يمارس مهام المراقبة، بينما يعمل آخرون على توفير المعلومات بشأن الأهداف المحتلمة. وزادت الوكالة أن المواد المسروقة يتم نقلها إلى المغرب بغية إعادة بيعها، موضحة أن الموقوفين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و29 عاما، ينفذون أعمالهم الإجرامية بالمناطق المحاذية لمدينة مورسيا حيث يقطنون؛ الأمر الذي يمكنهم من تحديد أهدافهم بدقة دون الوقوع في قبضة عناصر الأمن. ويقوم أفراد العصابة باقتحام المنازل بواسطة سلم يتيح لهم تسلق الجدران، أو عن طريق إزالة الأقفال وكسر الأبواب، ويعملون على تغيير سياراتهم بانتظام لتفادي التعرف عليهم من قبل عناصر الأمن، إضافة إلى أنهم يركزون على سرقة المجوهرات الذهبية التي يسهُل تحويلها إلى نقود من خلال السوق السوداء. وسائل إعلامية إسبانية أفادت، أيضا، بأن عناصر من المنظمة ينقلون المجوهرات المسروقة إلى تراب المملكة المغربية بسرعة كبيرة بهدف إعادة بيعها، مضيفة أن التنسيق المحكم بين مختلف الفرق الأمنية مكن من توقيف أفراد المجموعة أثناء عمليات مداهمة همت 8 مقرات سكنية بمدينة مورسيا.