عودة جديدة إلى الاحتجاجات باشرها "الأساتذة المرسبون"، بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية صباح اليوم الأحد 11 مارس أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، حيث طالبوا بمحاسبة جميع المتورطين في هذا الملف، من مسؤولين سابقين وحاليين، ومشددين على ضرورة كشف نتائج جميع التحقيقات المفتوحة بخصوص "الجرائم" المرتكبة في حق الفوج، حسب ما ورد في البيان الداعي إلى الوقفة. العشرات من الأساتذة الذين تقاطروا على شارع محمد الخامس منذ الساعات الأولى من صباح اليوم صدحت حناجرهم بشعارات من قبيل: "بالوحدة والتضامن لي بغيناه اكون اكون"، "الله الله على ورطة ..والترسيبات من لفوق جاية"، و"علاش جينا واحتجينا .. الترسيب مابغيناه"، منددين بقرار "الترسيب" ومعتبرين إياه "غير قانوني وحاملا لخلفيات أخرى". عبد الرزاق بومهدي أكد في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "الوقفة الاحتجاجية الوطنية تأتي ضمن نضالات التنسيقية الوطنية احتجاجا على الخروقات التي شابت المحضر المفضي إلى توظيف الأساتذة المتدربين، وتأتي كذلك تذكيرا بصمود واستمرارية ملف الأساتذة، وعدم الرضى عن الوضع الحالي وصمت المسؤولين حياله". وأضاف بومهدي أن "سعيد أمزازي، الوزير الحالي للتربية الوطنية، يتحمل كامل المسؤولية بشكل مباشر في ملف الأساتذة المرسبين، وعليه أن يعتبره من أولى أولوياته، من أجل التسريع في إيجاد حل للمشكل الذي طال". وأورد المتحدث ذاته أن "نضالات التنسيقية تعاني من مشكل تباعد المؤسسات التعليمية التي يدرس بها أساتذة الفوج، إذ إن أغلب الأساتذة يشتغلون بمناطق نائية مهمشة، وخير دليل على ذلك استشهاد الأستاذ شهيد الواجب الوطني يوسف رياض بمديرية أزيلال، بعد أن جرفته الوديان عندما كان عائدا من مقر عمله، في ظروف لا تليق بالأستاذ وبمربي الأجيال". وعن بوادر الانفراج قال بومهدي: "لا وجود لأي إشارة تفيد بقرب تسوية ملفاتنا من طرف المسؤولين، بل قُوبلنا بالنسيان وترويج الأكاذيب والأخبار المغلوطة، وإرادة قوية من أجل جل طي وإهمال الملف بشكل نهائي؛ لكن دورنا هو تذكير المسؤولين به عبر التواصل مع مختلف الفاعلين، من نقابات ومناضلين، لكي نسترد حقوقنا الضائعة". *صحافي متدرب