أكد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية خليهنا ولد الرشيد (الصورة)، أمس الاثنين بالسمارة، أنه حان الوقت بالنسبة لقيادة " البوليساريو" أن تعلم أن وجود المخيمات في تندوف يعتبر كارثة إنسانية وأخلاقية ومجتمعية. "" وشددولد الرشيد ، في كلمة له خلال افتتاح الدورة العادية الثانية للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، على أن الأوضاع المزرية في مخيمات تندوف سببها البوليساريو، لأنها هي التي خططت لوجودها في تندوف ، وهي التي حاصرت سكان هذه المخيمات هناك لأزيد من ثلث قرن، في خرق سافر لحقوق الإنسان. كما أكد على أن مسؤولية تشتيت العائلات الصحراوية، يقع على جبهة "البوليساريو"، ومن يحركها، وذلك لاعتبارات هيمنية، كما اتهمها بارتكاب خطأ فادح باستغلالها لسكان مخيمات تندوف كورقة سياسية خاسرة كانت انعكاساتها على الساكنة وخيمة. وأوضح ولد الرشيد ان المغرب جاء بمقاربة جديدة لحل قضية الصحراء ، وهي مقاربة شجاعة ومقدامة مبنية على المصالحة والمسؤولية ونسيان مخلفات الماضي وفتح صفحة جديدة من التراضي والتآخي، وذلك بإقرار الحكم الذاتي. وقال إنه أضحى من الواجب على قادة " جبهة البوليساريو" ان يغتنموا فرصة المقترح المغربي الذي يتيح لهم الخروج من الورطة التي وقعوا فيها، مضيفا أن ذلك يتم من خلال قبولهم لمشروع الحكم الذاتي في أسرع وقت ممكن. كما أكد خليهنا ولد الرشيد أن "جميع المؤشرات تشير إلى أن هناك انفصاما يجري حاليا بين سكان مخيمات تندوف والقيادة المفروضة والمعزولة والمتجاوزة لجبهة "البوليساريو"، مبرزا أن سكان المخيمات يريدون العودة إلى ديارهم بطريقة مشرفة وكريمة للمساهمة في المسيرة التنموية في المنطقة والتمتع بحياة طبيعية مثلهم في ذلك مثل باقي السكان. ولاحظ أن "حالة اللاحل" التي تتبناها " جبهة البوليساريو " تمثل مناورة لاستدامة النزاع ، على اعتبار أن المطالبة بالمستحيل ، هي إرادة واضحة لاستدامة النزاع ، وهي ما يعني الخضوع لأجندة غير معلنة تأسست عليها تلك الجبهة. واعتبر ولد الرشيد أن " قرار مجلس الامن رقم1754 صار انطلاقة جديدة وكفيلة بحل مشكل الصحراء المغربية في أقرب الآجال ، اذا توفرت النية الحسنة عند الاطراف الاخرى". وذكر بمفاوضات منهاست في جولتيها الاولى والثانية ودخول الاطراف في مرحلة جديدة لمعالجة القضية بأسلوب حضاري يمكنه أن يفضي الى حل نهائي يرضي الجميع. ولاحظ أن هاته المفاوضات، تحت إشراف الاممالمتحدة، أربكت جبهة "البوليساريو" ومن معها لأنها تعتبر قطيعة تامة مع المساطر الماضية، وأسست لمسلسل جديد لحل نهائي ومتوافق عليه لهذه القضية.