بعد ساعات قليلة من وصوله إلى المغرب، أطلق الفنان سعد المجرد أغنيته "غزالي غزالي" على الإذاعات الوطنية والعربية، فيما اختار طرح "فيديو كليب" الأغنية مساء يوم الجمعة على السّاعة الثامنة ليلا. وفي الوقت الذي أفادت فيه مصادر مقربة منه فرض القضاء الفرنسي عدّة شروط خلال إقامة "لمعلم" المؤقتة في المغرب، على رأسها عدم الإدلاء بأي تصريح أو إقامة أي مؤتمر صحافي أو حفل، ردّ مدير أعماله رضوان بوزيد على ذلك بالقول: "لم يصدر القضاء الفرنسي أي قرار بمنع المجرد من الحديث لوسائل الإعلام، لكن اتخذ القرار بالتشاور مع فريق عمله". وعن تفادي لقاء جمهوره بالمطار، قال بوزيد في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "زيارة سعد إلى المغرب مؤقتة ولا تتجاوز أياما معدودة، أكيد أنّه مشتاق للقاء جمهوره، لكنه ارتأى تأجيل الفرحة والاحتفال إلى حين طي هذا الملف بشكل نهائي". من جهتها، أفادت مصادر هسبريس بأنه قد سُمح للمجرد بالبقاء في المغرب 5 أيام فقط، كما فُرضت عليه شروط عدّة، على رأسها عدم الإدلاء بأي تصريح أو إقامة أي مؤتمر صحافي أو حفل، وتسليم جواز سفره للسلطات الفرنسية فور عودته، وفي حال أخلَّ بأي من هذه الشروط سيتعرض للسجن المؤقت. ووصل المجرد مساء الأربعاء إلى المغرب قادما من فرنسا، بعد مكوثه هناك لأزيد من سنة ونصف بعد اتهامه من طرف فتاة فرنسية تدعى لورا بمحاولة الاغتصاب والضرب. وبحسب مصادر مقربة، فالمجرد فضل الذهاب إلى شقته بالدار البيضاء حيث استقبله بعض أفراد عائلته، منهم والده الذي سبقه إلى المغرب وخالته وأبناء عمه، بالإضافة إلى أصدقائه المقربين، من بينهم الملحن محمد نوبال ومصمم الأزياء عصام وشمة والموزع جلال الحمداوي. واستغرق "فيديو كليب" أغنية "غزالي غزالي" الذي تمّ تصويره بباريس شهورا من التحضير، إلى جانب أعمال أخرى، فيما اختار لمجرد إيقاعا شبابيا سريعا لأغنيته الجديدة على غرار عمله السابق "Let GO"، والظهور في "الفيديو كليب" بلوك شبابي مختلف. وكانت محكمة الاستئناف الفرنسية قد قضت بالإفراج المؤقت عن المجرد، ومنذ ذلك الوقت وهو ملزم بحمل "سوار إلكتروني" لتعقّب تحركاته، ولم يكن حرا في تنقله من مكان إلى آخر، كما لم يكن بإمكانه مغادرة الأراضي الفرنسية؛ إذ يتعين عليه البقاء رهن إشارة القضاء إلى حين ثبوت براءته. وألقت الشرطة الفرنسية القبض على المجرد بينما كان في فندق "الشانزيليزيه" يستعدّ لإحياء حفل غنائي بقصر المؤتمرات في باريس، قبل أن تحبسه على ذمة التحقيق، على خلفية اتهامه من قبل فتاة فرنسية في ال20 من عمرها باغتصابها. وأثار توقيف صاحب أغنية "المعلم" الشهير ضجة واسعة في صفوف محبّيه، سواء في بلده المغرب أو في البلدان العربية التي يحظى فيها بشعبية كبيرة، وكلف الملك محمد السادس الفرنسي إريك دوبون موريتي، محامي القصر الملكي، بمتابعة قضيته.