أصدرت محكمة فرنسية بمدينة روان وسط البلاد حكما بالسجن لمدة عام بحق امرأة (أم لخمسة أطفال) بسبب صفعها لمعلمة ابنتها. ولم يخلف الحكم مفاجأة الفاعلة فقط بل محامية المعلمة الضحية أيضاً. وقالت محامية المعلمة "لقد صدمني الحكم". مضيفة أن هدف المعلمة من رفع دعوى قضائية ضد المرأة التي صفعتها هو: "الاعتراف بالخطأ التي ارتكبه بحقها وليس الزج بأم الطفلة في السجن". وطالب المدعي العام بمدينة روان بإصدار عقوبة سجن لمدة عام كامل في حق الأم. وستقسم العقوبة إلى ستة أشهر سجنا نافذا وستة أشهر سجن مع وقف التنفيذ. وألقت السلطات الفرنسة القبض على الأم مساء الثلاثاء (السادس من مارس 2018). وخلال مناقشة القضية تجمع عشرات المعلمات والمعلمين في مبنى المحكمة لمساندة زميلتهم. وتعود تفاصيل الحادثة إلى ال23 مارس من العام الماضي في بلدة مابلي بالقرب من مدينة روان. وبدأت القصة بعدما انتبهت الأم إلى وجود دم على رأس ابنتها فحملت المسؤولية المعلمة. ولم تتمالك الأم أعصابها ووجهت عدة صفعات للمعلمة أمام التلاميذ والآباء، حسب رواية المعلمة. ومباشرة بعد الحادث حصلت المعلمة على إجازة مرضية لمدة ثلاثة أيام. وخلال المحاكمة شرحت المعلمة ما حدث بالقول: "لم تتوقف عن ضربي ولم أستطع الدفاع عن نفسي. لم أستطع سوى حماية وجهي".