بمناسبة ذكرى ميلاده التي تُصادف اليوم العالمي للمرأة 08 مارس، يقدم الزعيم اليساري والوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي شذرات من سيرته الذاتية كما رواها لرفيقه مبارك بودرقة، مساء اليوم الخميس بمسرح محمد الخامس بالرباط، بحضور شخصيات رفيعة المستوى، من داخل المغرب وخارجه. وفي مقدمة هذه الشخصيات العالمية، حسب ما علمت هسبريس، الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري السابق والدبلوماسي الأممي؛ وفيليبي غونزاليس، رئيس الوزراء الإسباني الأسبق الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي العمالي؛ ومحمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية، والذي يعد من مؤسسي حركة حقوق الإنسان على المستوى الإقليمي وأحد المقربين جداً من الزعيم القومي جمال عبد الناصر وأول من شرع في تأسيس منظمة الاتحاد الإفريقي سنة 1958؛ وهي السنة التي تعرف فيها على اليوسفي في إطار الدفاع عن الحريات في الوطن العربي ومشروع النهوض بحركة التحرر الوطني. كما تربط اليوسفي علاقات وطيدة مع الجزائري الأخضر الإبراهيمي والإسباني فيليبي غونزاليس، الذي كان رئيسا للحكومة في الفترة نفسها التي تولى فيها الزعيم الاتحادي الوزارة الأولى في المغرب. واعتذر كل من ليونيل جوسبان، رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، عن الحضور؛ لأنه طريح الفراش. كما قدم أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة رئيس الوزراء البرتغالي السابق، اعتذاره بسبب كثرة انشغالاته في القضايا الأممية؛ والحال نفسه بالنسبة إلى الطيب بلكوش، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، والذي يوجد في مهمة رسمية بدولة الجزائر. ووفق مصادر هسبريس فإن مستشاري الملك عمر عزيمان وأندري أزولاي وعبد اللطيف المانوني سيمثلون القصر الملكي في هذا الحدث، كما تم استدعاء الوزراء الأولين السابقين الذين ما زالوا على قيد الحياة؛ أحمد عصمان ومحمد كريم العمراني وإدريس جطو وعباس الفاسي ، إلى جوار رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، كما وجهت الدعوة إلى جميع زعماء الأحزاب السياسية وممثلين لجمعيات وشخصيات مختلفة. ويترقب الكثير من المهتمين بالشأن السياسي والباحثين مذكرات الزعيم الاتحادي، الموسومة ب"أحاديث في ما جرى"، خصوصا أن كثيرا من التساؤلات والأسرار رافقت المسار السياسي لعبد الرحمن اليوسفي وتجربة أول "حكومة يسارية" في البلاد، بعدما هندس الملك الراحل الحسن الثاني عملية التوافق مع معارضيه، والانتقال إلى ما سمي آنذاك بالعهد الجديد تحت حكم الملك محمد السادس.