تزايد عدد النساء المهددات بالفقر في ألمانيا على نحو ملحوظ خلال الأعوام الماضية. وبمناسبة يوم المرأة العالمي لفت حزب "اليسار" في البرلمان الألماني (بوندستاج) الانتباه إلى هذا الأمر. وبحسب بيانات الكتلة البرلمانية للحزب المستندة إلى بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، ارتفعت نسبة النساء المهددات بالفقر في ألمانيا في غضون عشرة أعوام من 13%إلى 17.8% عام 2016،وإلى 17.8% على مستوى الاتحاد الأوروبي. وبلغت نسبتهن عامي 2014 و 2015 نحو 17.4% في ألمانيا. وبحسب البيانات فإن عدد النساء المهددات بالفقر في ألمانيا ارتفع من 5.4 مليون امرأة عام 2006 إلى 7.3 مليون امرأة عام 2016. وفي المقابل كانت نسبة الرجال المهددين بالفقر في ألمانيا أقل بوضوح من النساء عام 2016، حيث بلغت 15.2%. وذكر الحزب، خلال عرض البيانات أمام البرلمان، أن أكثر الفئات المعرضة لخطر الفقر بين النساء هن كبار السن، حيث بلغت نسبتهن في الفئة العمرية من 65عاما فيما فوق عام 2016 نحو 20%. وبحسب تعريف "يوروستات" فإن المعرضين للفقر هم من تقل دخولهم بنسبة 60% عن متوسط الدخول في بلدهم. وكان يبلغ هذا المتوسط في ألمانيا 75ر1063 يورو شهريا عام 2016. وقالت زابينه تسيمرمان، خبيرة الشؤون الاجتماعية في الكتلة البرلمانية لليسار، إن "موضوع الفقر مرتبط للأسف على الدوام بالنساء على وجه الخصوص، ولم يساعد في حل الوضع كل التعهدات الكلامية وتجميل الحقائق من جانب الحكومة الألمانية". وذكرت تسيمرمان أن المرأة تتعرض للظلم في الحياة المهنية بالأجور المنخفضة والدوام الجزئي غير الطوعي، ما يؤدي بدوره إلى خفض معاشاتهن، وقالت: "سد الفجوات في الأجور وأوقات العمل والمعاشات للمرأة أمر متأخر للغاية"، مطالبة الحكومة بوضع قواعد ملزمة بمنح أجور متساوية في نفس المهام بالنسبة للجنسين.