التقى محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الخميس في العاصمة المجرية بودابيست، بيتر سيارتو، الممسك بحقيبة الخارجة والتجارة في الحكومة الهنغارية، بحضور رشيد الحمزاوي، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة. وثمن الوزيران، خلال المحادثات التي جمعتهما، ما تحقق من مكاسب على مستوى السياحة والنقل الجوي منذ آخر لقاء جمع ساجد وسيارتو قبل 4 أشهر من الآن، كما أشادا بالجهود المبذولة من طرف كريمة القباج وميكلوس تروملير، سفيري البلدين المعتمدين في بودابيست والرباط، على التوالي، من أجل السير بطموحات الطرفين لتحقيق المزيد. الموعد جاء ضمن تعامل وزارة الخارجية والتجارة في هنغاريا مع حلول المملكة المغربية ضيف شرف على النسخة 41 من معرض "UTAZAS"، المتخصص في السياحة والأسفار، والعناية التي يمنحها الوزير المجري بيتر سيارتو لتنظيم أسبوع ثقافي يزيد حجم معرفة الهنغاريين بالمغرب. الوزير محمد ساجد قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن معرض "أوتازاس" السياحي في بودابيست يعرف مشاركة المملكة للمرة الثامنة ضمن فعالياته، عبر المكتب الوطني المغربي للسياحة، "لكنها تحضر هذه المرة كضيف شرف على التظاهرة، وتكتسب فرصة إضافية مهمة لترويج وجهتها وإمكانياتها". وينعقد معرض "UTAZAS" في فضاء "هانغيكسبو" للتظاهرات الكبرى في بودابيست، ويستغرق أربعة أيام، ببرمجة تجعل أولها خاصا بمهنيي قطاع السياحة، ثم تفتح الأبواب أمام كل الزوار طيلة ثلاثة أيام، بمشاركة ما يزيد عن 300 من العارضين المحاولين إبراز عروض سياحية ترتبط ب23 دولة. "العلاقات بين المغرب وهنغاريا تطورت خلال السنوات الماضية، والمجال السياحي واكب ذلك"، يورد المسؤول الحكومي المغربي، قبل أن يضيف: "تم تعزيز ذلك بافتتاح خطوط جديدة للنقل الجوي المباشر بين بودابيست، من جهة، ومراكش وأكادير، من جهة ثانية.. والاشتغال يتم مع شركة مجرية لأجل إقرار رحلات جديدة بين بوخاريست وفينيوس ووارسو وكراكوفي ومدن في المملكة". وبعدما لفت الانتباه إلى رصد إقبال كبير على الوجهة السياحية المغربية، وتشديده على أن سوق أوروبا الشرقية يتسم بحركية ومؤهلات تستوجب الانتباه إليها، ذكر محمد ساجد أن "المغرب سيستقبل وفدا هاما من وكالات الأسفار الهنغارية خلال شهر مارس الجاري، بما يزيد عن 100 مهني، يروم التعرف بشكل أكبر على الوجهات السياحية في المملكة بغرض المساهمة في إعطاء دينامية إضافية للتعاون السياحي بين البلدين". أما رشيد الحمزاوي، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة، فشدد على أن حرص العرض المغربي على التواجد في معرض بودابيست المتخصص في السياحة والأسفار يأتي من كون الحدث يبقى الأهم في هنغاريا وعموم منطقة أوروبا الوسطى، كما أنه يواكب تعزيز العلاقات بين البلدين في هذا المضمار. وأضاف المسؤول عن ONMT، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المجريين سجلوا ما يفوق 60 ألف ليلة مبيت في الفنادق المغربية خلال السنتين الماضيتين، وهو عدد مرشح للارتفاع بعدما تم إطلاق رحلات مباشرة للنقل الجوي بين البلدين. أما رهان هذه السنة فيرتبط، حسب المتحدث نفسه، باستقطاب 50 ألف سائح من هنغاريا. كما كشف الحمزاوي، ضمن تصريحه لهسبريس، أن المكتب الوطني للسياحة يعمل من وارسو على تغطية منطقة أوروبا الوسطى كاملة، وقد حرص على التواجد في محطات عديدة مكنته من رصد ارتفاع للطلب على إيجاد رحلات جوية مباشرة صوب المغرب، وأضاف: "ذلك ما نعمل عليه مع شركتين حاليا". افتتاح الوزير محمد ساجد للرواق المغربي في معرض بودابيست السياحي اتسم بإجماع على الإشادة بالمغرب، سواء من طرف المنظمين لهذه التظاهرة الدولية أو المشاركين ضمن فعالياتها؛ في حين خصصت فترات من حفل الافتتاح لملامح من الفلكلور الغنائي المغربي، ومشاهد مصورة لجمالية المملكة. الوفد المغربي الذي يتصدره محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وضمنه رشيد الحمزاوي، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة، وكريمة القباج، سفيرة المغرب في هنغاريا، عقد لقاء مع وفد مجري يضم غابور غانزير، الرئيس التنفيذي لفضاءات معارض "Hungexpo"، وغابور باب، عمدة مدينة "هيفيس"، وبيتر برينزينغر، رئيس الوكالة الهنغارية للسياحة. وكان الموعد مناسبة للترحيب بالاستضافة الشرفية للمغرب في "UTAZAS 2018"، وتبادل وجهات النظر بشأن تقوية التعاون السياحي بين الدولتين.