يفتتح يومه الخميس في العاصمة الهنغارية بودابيست المعرض الدولي للسفر والسياحة حيث يستقبل هذه السنة المغرب كضيف شرف. وأقامت ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة في أوربا الشرقية والبلقان، ومقرها وارسو ، جناحا مغربيا على مساحة قرابة مائة متر مربع يقدم للزوار معلومات وبيانات حول الوجهات السياحية المغربية ومطبوعات باللغة الهنغارية علاوة على صور وأشرطة فيديو وعدد من الوسائل الترويجية لأبرز المعالم السياحية الوطنية. وخلال هذه التظاهرة التي تستمر أربعة أيام ستشارك مؤسسة «دار الصانع» بعرض متميز في الجناح المغربي لنماذج من الصناعة التقليدية من حلي ومنقوشات خشبية وفخارية وغيرها بإشراف صنايعية ومعلمين حرفيين. كما ستحيي فرقة لموسيقى كناوة عروضا فنية وموسيقية طيلة أيام المعرض الذي سيتم خلاله تقديم أطباق من المطبخ المغربي المتميز للزوار. وأوضح السيد رشيد الناصري المدير الإقليمي لشرق أوربا والبلقان للمكتب المغربي للسياحة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه المناسبة تكتسي أهمية بارزة للتعريف بالثقافة المغربية لدى المواطنين الهنغاريين وتقريبهم من وجة سياحية ذات مؤهلات متميزة في حوض المتوسط. وأضاف أن المشاركة المغربية بهذا الزخم خصوصا بمشارك مؤسسة دار الصانع وبمنتوجات الصناعة التقليدية علاوة على إقامة حفلات فنية ستساهم في تقوية التعاون بين البلدين في المجالين الثقافي والسياحي. وتم اختيار المغرب ضيف شرف لدورة المعرض لهذه السنة بعد التطور الملفت الذي عرفته الحركية السياحية بين البلدين خلال الشهور الأخيرة وبالخصوص منذ 31 أكتوبر الماضي تاريخ افتتاح خطين جويين مباشرين بين العاصمة الهنغارية بودابيست وكل من مراكشوأكادير. ويتم تسيير خط بودابيست أكادير من قبل شركة (ويزإير) فيما تتولي شركة (رايان إير) تسيير خط مراكش بودابيست وهو ما يساهم في جلب قرابة 30 ألف سائح هنغاري سنويا يتوقع أن يرتفع الى 50 ألف خلال سنة 2020. كما تعززت هذه الشراكة من خلال توقيع المكتب المغربي للسياحة في 19 فبراير الجاري اتفاقية مع شركة طيران (ويزإير) ليستمر تشغيل هذا الخط على طول السنة ما سيوفر 12 ألف و500 مقعد إضافي لوجهة أكادير خلال الفترة الصيفية المقبلة والتي تمتد من مارس إلى أكتوبر. وقد خلق الخطان الجويان دينامنية جديدة في السوق الهنغارية وتحولا هاما ساهم في تطور أعداد السياح المتوجهين الى المغرب إذ لأول مرة أصبح المغرب قريبا من هنغاريا.