ارتفعت صادرات الشركات المغربية من الملابس الجاهزة ومنتجات النسيج خلال السنة الماضية بنسبة قياسية فاقت 20 في المائة، وهو ما دفع محمد التازي، المدير العام للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، إلى التأكيد أن الأرقام المحققة في 2017 قياسية بكل المقاييس. وقال محمد التازي في تصريح لهسبريس إن المغرب تمكن من تجاوز حاجز 36 مليار درهم (حوالي 4 ملايير دولار)، وهو رقم قياسي لم يسبق أن حققه في تاريخه. وقام المغرب بتصدير نحو 24 مليار درهم من الملابس الجاهزة خلال السنة الماضية، و8 ملايير درهم من النسيج، وحوالي 3 ملايير درهم من الأغطية. وأضاف المدير العام للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة أن الطلب تزايد في أوربا على المنتجات المصنعة في المغرب، خاصة في مجال "فاست فاشن" للموضة السريعة، وهو ما جعل المملكة تنافس كبريات الدول المصدرة للألبسة الجاهزة، وعلى رأسها الكمبودج. وقال محمد التازي: "احتل المغرب الرتبة الثانية سنة 2017 وراء الكمبودج، على صعيد ترتيب الدول المصدرة للملابس الجاهزة الأفضل أداء، وهو ما يعني أن الشركات المغربية تحظى بثقة متزايدة في أوساط كبار الموردين العالميين المتمركزين في القارة الأوربية". واستطرد التازي في التصريح ذاته: "لقد أصبح المغرب دولة رائدة في مجال فاست فاشن، إذ أصبح يشتغل مع كبريات المجموعات العالمية في أوربا، كمجموعتي "زارا" و"أش آن إم"، مستفيدا من القدرة الفائقة للشركات المغربية على سرعة الإنجاز وتوفرها على الكفاءات اللازمة في هذا المجال". وأوضح محمد التازي أن هذه الديناميكية التي يتمتع بها قطاع صناعة الملابس الجاهزة والنسيج ساهم فيها بشكل مباشر تفعيل مخطط التسريع الصناعي على مستوى قطاع النسيج والألبسة الجاهزة، وهو القطاع الذي يسجل أفضل أداء إلى جانب العديد من القطاعات الصناعية الأخرى.