بعد النجاح الذي حققته أغنية "إيناس إيناس"، انتهى الفنان المصري حمزة نمرة من تصوير حلقات جديدة من برنامجه "ريميكس" بكل من شفشاون وآسفي والدار البيضاء. وحلّ نمرة بالمغرب رفقة فريق عمل يتكون من فنانين بريطانيين ومصريين لتسجيل روائع الفن التراثي المغربي؛ ويتعلق الأمر بكل من "الصينية" لناس الغيوان، "خربوشة" للقائد عيسى، و"خليلي" للمشاهب، باعتماد قالب جديد يجمع بين الآلات الموسيقية التقليدية، مثل "الاوتار"، والآلات الغربية مثل "القيثارة باص" والقيثارة الإلكترونية، وآلات النفخ. وينتظر أن يتم إطلاق العمل الغنائي الجديد بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة عليه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ومزجه بالآلات الموسيقية الغربية، على غرار النمط الذي اختاره الفنان في أغنية "إيناس إيناس" التي تمّ تسجيلها وتصويرها بلندن. ويعتبر الفنان حمزة نمرة، حسب الباحث في التراث الغنائي الشعبي نسيم حداد، الذي اشتغل إلى جانبه على أغنية "الصينية" لبرنامج "ريميكس"، من عشاق النبش في الأغاني التراثية والعمل على إحيائها بالحفاظ على روح العمل وأدائها بموسيقى تتضمن إيقاعات غربية. وأبرز حدّاد، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ هذه التجربة من شأنها أن تعرف الجمهور العربي على التراث المغربي الموسيقي بكل أصنافه، وأضاف: "المغرب يعد من أكثر البلدان التي تتميز بغنى التراث الموسيقي وأنماطه المتعددة". ومن أجل الوصول بالفن نحو العالمية، رحب الباحث المغربي بتطوير الموسيقى المغربية من خلال استخدام آلات موسيقية حديثة، وقال إن "الانفتاح على هذه الآلات لا يمكنه التأثير على أي نمط غنائي، بما في ذلك فن العيطة"، موضحا أنّ فن العيطة ينتمي إلى التراث الشفهي، وتمت ممارسته داخل المجتمع القروي في حقب زمنية معينة، ثم تمّ تناقله من جيل إلى آخر، مضيفاً أن "هذه النُظم تم تناقلها بشكل شفهي فقط دون تدوين، وبالتالي تظل مجهولة المصدر". يذكر أن الفنان حمزة نمرة أدى أغنية "إيناس إيناس"، التي تعد من روائع الأغنية الأمازيغية رفقة فرقة "ريميكس" البريطانية، وقدمها في عدد من حفلاته بلندن، ولقيت استحسان شريحة واسعة من الجمهور، خاصة المغاربة.