عبر رسالة ملكية تلاها المستشار الملكي عبد اللطيف المانوني، انطلقت فعاليات المنتدى الوطني للوظيفة العمومية العليا، الذي تنظمه وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، اليوم الثلاثاء، بمدينة الصخيرات. سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن التظاهرة، التي تأتي تخليدا للذكرى الستين لصدور قانون الوظيفة العمومية ، "فرصة لتجديد الإصلاح عبر بوابة الوظيفة العمومية العليا". وأشاد المسؤول بمضمون الرسالة الملكية، التي اعتبرها خارطة طريق لعمل الحكومة في هذا الورش الإصلاحي المهيكل، موضحا أن "كبار الموظفين هم من يفكرون في الإستراتيجيات الكبرى لإعادة هيكلة الوظيفة العمومية"، ومشيرا إلى "وضعية الإدارة العمومية، التي تبدو غير صحية في علاقتها بالمواطنين؛ تحفز الحكومة لإعادة النظر من أجل خدمة المرتفقين". وأبرز العثماني أن البرنامج الحكومي،والذي يشكل خطة متكاملة للولاية الحالية، يتضمن توجهات واضحة لإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، خاصة ما يتعلق بتبسيط المساطر الإدارية ورقمنة الخدمات، وكذا فتح الباب للمواطنين لتقديم شكاياتهم عبر البوابة الوطنية للشكايات، والتي أطلقت منذ أسابيع. محمد بن عبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، قال إن "المنتدى الوطني للوظيفة العمومية العليا فرصة لتدارس المشاكل وتقديم الحلول الواقعية والخروج بتوصيات، من خلال ورشات ستنظم بين مختلف المتدخلين"، مشيدا بمضامين الرسالة الملكيةالتي قدم فيها الملك محمد السادس رؤيته للإصلاح المنشود. كما أبرز الوزير المكلف بالوظيفة العمومية أن النقاش ينبغي أن يمتد من الموظفين السامين ويصل إلى عموم الموظفين، حتى تكتمل المشاورات حول إعادة النظر في منظومة الوظيفة العمومية بشكل شامل، إذ "ينبغي التركيز على العنصر البشري والتكوين المستمر، بالإضافة إلى ترسيخ مبادئ الحكامة الرشيدة والشفافية ومحاربة كل أشكال الفساد داخل المرافق العمومية"، بتعبيره. كما أشار المسؤول الحكومي إلى أن المنتدى الوطني يجمع كل القطاعات الوزارية والإدارات العمومية، من كتاب عاميين ومدراء مركزيين ومفتشين عامين للوزارات، بالإضافة إلى انخراط الشركاء الاجتماعيين، من المركزيات النقابية وممثلي الجهات والأكاديميين، بغية استجماع مختلف الآراء والمقترحات تنزيلا للتوجيهات الملكية في هذا المجال.