أوقف أمنيون من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تعدادهم قرابة العشرين فردا، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم"، اليوم الجمعة، من داخل مقر المؤسسة الناشرة للجريدة في الدارالبيضاء. وأكد بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أن عملية التوقيف جاءت بناء على شكايات توصلت بها النيابة العامة، وأنها أمرت فعلا بإجراء بحث قضائي مع توفيق بوعشرين. وأوضح المصدر نفسه أنه يتعذر في هذه المرحلة الإفصاح عن موضوع الشكايات؛ وذلك ضمانا لمصلحة البحث، وحفاظا على سريته، وصونا لقرينة البراءة. ولازال الصحافي توفيق بوعشرين يخضع للبحث من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إلى حد الساعة، بينما قال صحافي في "أخبار اليوم"، في تصريح لهسبريس، أن العناصر الأمنية اقتحمت المقر المتواجد في عمارة الأحباس المحاذية لفندق شيراتون. وأضاف المتحدث نفسه أن "ما يقارب 17 عنصرا أمنيا ولوجوا مقر الجريدة؛ فيما قام آخرون بتطويق العمارة، وجرى على الفور إخراج الطاقم الصحافي والتقنيين، وباقي المستخدمين؛ وجرى اقتياد مدير نشر الجريدة نحو مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية". وبدا الصحافيون العاملون في المؤسسة مستغربين من هذه الخطوة؛ وقالوا إن "العناصر الأمنية التي طوقت المكان قامت بتصوير المقر إلى جانب عدد من الوثائق".